ترحيب أممي بمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن
نيويورك-الأم المتحدة-23 مارس 2021
رحبت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، بمبادرة السلام التي اقترحتها المملكة العربية السعودية بشأن اتخاذ عدد من التدابير للمساعدة في إنهاء الصراع في اليمن.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام، ردا على أسئلة الصحفيين، إن المبادرة جهد يتوافق مع مبادرات الأمم المتحدة.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال فرحان، إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس يعمل من أجل تأمين وقف إطلاق النار على المستوى الوطني وإعادة فتح مطار صنعاء أمام المدنيين والملاحة الجوية، والسماح بدخول مزيد من الوقود والسلع إلى ميناء الحديدة، واستئناف العملية السياسية لإنهاء الصراع.
وأكد فرحان حق ضرورة بذل كل الجهود لإنهاء الصراع في اليمن ومعالجة معاناة الشعب اليمني، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تتطلع إلى مواصلة عملها مع الأطراف لتحقيق هذا الهدف.
في نفس الوقت زار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، مأرب خلال اليومين الماضيين ليطلع بشكل مباشر على الآثار الإنسانية المتزايدة لتجدد الأعمال العدائية في المحافظة.
وخلال الزيارة التقى غريسلي ممثلي السلطات المحلية والشركاء في مجال الإغاثة العاملين على الأرض. وزار المسؤول الأممي موقعين للمشردين داخليا، حيث التقى بعدد من النازحين والمجتمع المضيف.
وقد شُرد ما يصل إلى 150 ألف شخص في مأرب منذ تصاعد القتال في أوائل فبراير، ويعيش الكثيرون منهم في ظروف صعبة للغاية.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن “المبادرة تتضمن فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص الإيرادات في دفع رواتب الموظفين”، داعياً “الحكومة الشرعية والحوثيين للقبول بمبادرة إنهاء الأزمة”؛ معتبراً أنها “الحل الوحيد للخروج بحل سياسي”.
وأكد الوزير ابن فرحان أن “المبادرة سارية منذ الآن وننتظر قبول الحوثيين”، داعياً الحوثيين إلى “الالتزام بوقف إطلاق النار حماية للشعب اليمني”؛ مشدداً على أن “وقف إطلاق النار سيساعدنا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن”.