تراجع الذهب تحت ضغط غموض الفائدة الأميركية… والفضة تواصل التحليق نحو قمم تاريخية

قسم الأخبار الدولية 11/12/2025
شهدت أسواق المعادن الثمينة حركة متباينة، بعدما دفع قرار «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بخفض منقسم للفائدة المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن سياسات التيسير النقدي في 2026. وتراجع الذهب يوم الخميس بنسبة 0.4% إلى نحو 4210 دولارات للأونصة، مبتعداً عن أعلى مستوى سجّله خلال أسبوع، بينما صعدت الفضة مجدداً لتسجّل مستوى تاريخياً جديداً وسط طلب صناعي قوي ونقص في المعروض العالمي.
وجاء هبوط الذهب نتيجة إشارات غير حاسمة من الفيدرالي، الذي نفّذ خفضاً بـ25 نقطة أساس، لكنه أكد أن أي خفض إضافي سيكون محدوداً ومتباعداً، بانتظار دلائل أوضح على تباطؤ سوق العمل وتراجع التضخم. وفي ظل هذا الموقف، فقد المعدن الأصفر جزءاً من زخمه، خصوصاً أن الأصول غير المدرة للعائد تعتمد عادة على فترات الفائدة المنخفضة لتحسين جاذبيتها. وزاد من تعقيد المشهد انقسام داخل مجلس الفيدرالي، حيث عارض ستة أعضاء—في سابقة—الخفض الأخير، ما أثار مزيداً من الشكوك حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
في المقابل، واصلت الفضة مسارها الصاعد، مرتفعةً بنسبة 0.2% لتبلغ 61.90 دولاراً للأونصة، بعدما لامست 62.88 دولاراً في قمة قياسية. ويعكس هذا الارتفاع قوة الطلب الصناعي على المعدن، إلى جانب تراجع المخزونات العالمية وإدراج الفضة ضمن «المعادن الحيوية» في الولايات المتحدة، وهو تصنيف يعزز قيمتها الاستراتيجية. ويرى محللون أن المسار الحالي قد يدفع الفضة نحو مستوى 64 دولاراً دون مؤشرات على انعكاس قريب.
وفي تداولات المعادن الأخرى، استقر البلاتين عند 1657 دولاراً، بينما تراجع البلاديوم بشكل طفيف إلى 1473 دولاراً للأونصة، في تفاعل محدود مع تقلبات المزاج الاقتصادي العالمي.



