تدخلات قوى إقليمية حاقدة تعرض البنيان العربي لمخاطر وجودية
القاهرة-مصر-05-03-2020
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن بنيان النظام العربي والإقليمي بات معرضاً لمخاطر وجودية بسبب تعرض الدولة الوطنية ومؤسساتها لضغوط هائلة لمصلحة منطق الميليشيات والمجموعات ذات الهوية والإنتماء الضيق والتنظيمات الإرهابية، فضلاً عن انتشار السلاح والفوضى برعاية دول وقوى إقليمية لها مآربها وأجنداتها داخل الدول العربية.
وجاء في كلمة مصر في اجتماع الدورة العادية (153) لمجلس جامعة الدول، على المستوى الوزاري،أمس الأربعاء، أن ليبيا الشقيقة والجارة، التي ترتبط مع مصر بعلاقات تاريخية على كافة المستويات السياسية والإقتصادية والإنسانية، والتي يتأثر الأمن القومي المصري بتطورات الوضع فيها بشكل مباشر، تصاعدت الأزمة فيها بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، نظراً للتدخلات التركية المعلنة والهدامة.
وأوضح أن التدخلات التركية وصلت إلى حد التدخل العسكري المباشر في ليبيا، ونقل آلاف المقاتلين الإرهابيين الأجانب إليها، وتوقيع اتفاقيات غير شرعية تنتهك الحقوق القانونية لدول شرق المتوسط، ضاربة بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة عرض الحائط، ومنتهكة مبادئ القانون الدولي.
وبينت كلمة مصر أن ما تقدم، قد تسبب في عرقلة كافة الجهود الحثيثة المبذولة لتسوية الأزمة الليبية سلمياً، وفي انتكاسة قوية لجهود مكافحة الإرهاب في ليبيا، بما لا يهدد الأمن الإقليمي فحسب، بل الأمن الدولي ككل.
وجدد شكري، مواصلة مساندة بلاده لأمن دول الخليج العربي واستقرارها، باعتباره جزءً من الأمن القومي المصري والعربي.
وشدد شكري، على رفض التدخلات الإقليمية في شؤون الدول العربية، وعدم السماح لتلك التدخلات بالتأثير سلباً في أمن المنطقة واستقرارها.
وجاء ذلك في بيان للخارجية المصرية عقب لقاء الوزير شكري بوزير الشؤون الخارجية لسلطنة عُمان، يوسف بن علوي، على هامش اجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة.