تخوفات من حرب في الجنوب اللبناني: لا رادع للاحتلال
جنوب لبنان-3-6-2024
مع استمرار الهمجية الصهيونية والاستهداف العشوائي لرفح مؤخرا وقطاع غزة عموما، بتعلة ملاحقة حركة حماس، تضاعف المقاومة سواءً في العراق أو اليمن أو جنوب لبنان ضرباتها مستهدفة مناطق تمركز جيش الاحتلال .
ويتخوف الجنوب اللبناني بعد هروب نصف المتسكانين خوفا من القصف من حرب خاصة بعد أن بان بالكاشف انه لا رادع للمحتل الذي لم توقفه لا قرارات دولية ولا إدانات ولا قرار الجنائية الدولية بل ضاعف هجماته واستهدافاته للأهالي مباشرة.
واستهدف حزب الله اليوم الاثنين مواقع عسكرية إسرائيلية وأوقع قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال، وردا على ذلك تعرضت بلدات عدة في جنوب لبنان لقصف إسرائيلي.
ورصد المحتل إطلاق 4 صواريخ من لبنان باتجاه الجليل الغربي، واعترضت واحدا منها.
وشنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارة على جبل الريحان جنوبي لبنان.
وتعليقا على هذه الاستهدافات، قال الصحفي اللبناني علي أبو سعيد، في حديث مع صحيفة ستراتيجيا نيوز، إنّ الضربات الإسرائيلية الأخيرة للجنوب اللبناني لا تنبئ بخير، مؤكدا انّه لم يعد هناك ” رادع لهذا العدو “.
وأفاد بأنّ قرارات مدعي عام الجنائية الدولية القاضية بتقديم طلبات إلى المحكمة لاستصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب، وإبادة ضد الإنسانية، ضد كل من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يوآف غالانت، لم توقف الكيان، بل مزّق القرارات وواصل المجازر ابشكل أشنع بل هاجم مخيمات رفح وقتل النساء والاطفال أمام مرأى العالم ومسمعه.
وذكّر بالشكاوى الدولية التي قدمها لبنان للهيئات الدولية لردع الكيان عن مسّ الأراضي اللبنانية، فضلا عن تقديم بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بشكوى أمام مجلس الأمن بعد استهداف إسرائيل سيارة كان يستقلها مواطن لبناني، ما أدى إلى مقتله، وإصابة ثلاثة طلاب كانوا على متن حافلة مدرسية.
وأشار إلى استهداف إسرائيل للصحفيين اللبنانيين الذين يرابطون على الحدود لتأدية عملهم الصحفي، معتبرا أنّ التجاوزات بحق الجنوب اللبناني بلغت مرحلة خطيرة وقد تتطور لحرب حقيقية في أي وقت خاصة مع الضربات المتبادلة بين الطرفين .
وتطرّق إلى أهمية تكاثف الجهود العربية من أجل التنديد دوليا بجرائم الاحتلال التي بلغت مرحلة الإبادة الجماعية.