تحقيق بشأن دفع قطر مليار دولار لصهر الرئيس الأمريكي
واشنطن-الولايات المتحدة-11-12-2020
أطلق الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي تحقيقاً في شبهات تضارب مصالح ضد صهر الرئيس دونالد ترمب وكبير مستشاريه غاريد كوشنر، تتعلق بتمويل قطر صفقة إنقاذ بقيمة مليار دولار لناطحة سحاب تملكها عائلته في نيويورك، مقابل تراجع الولايات المتحدة عن دعم قرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين بمقاطعة الدوحة.
وقالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” إن مشرعين في لجنتي المالية بمجلس الشيوخ والشؤون الخارجية بمجلس النواب أرسلوا،أمس الأول الأربعاء، طلباً للحصول على وثائق تتضمن تفاصيل موسعة من شركة “بروكفيلد أسيت”، التي يعد جهاز قطر للإستثمار مستثمراً رئيسياً فيها، بشأن عقد إيجار طويل الأمد وقعته الشركة مع البرج عام 2018، والذي تمتلكه عائلة كوشنر في نيويورك .
كما تزامنت الصفقة أيضاً مع سلسلة من التغيرات الحادة في سياسة الولايات المتحدة الخارجية تجاه قطر، وفقاً للصحيفة.
خلال تلك الفترة، كان غاريد كوشنر يلتقي مع عدد من القادة في الشرق الأوسط خارج القنوات الدبلوماسية التقليدية، ويقدم لهم نفسه على أنه يلعب دوراً مهماً في صناعة السياسة الخارجية الأميركية.
وقالت “فاينانشال تايمز” إن الصفقة التي أبرمتها عائلة كوشنر مع شركة “بروكفيلد” جاءت في وقت كانت إدارة ترمب محتارة بين دعم قطر وانتقادها بسبب الإتهامات التي وجهت إليها بدعم الإرهاب.
وبعد مرور عام على موقفه المساند للسعودية، وقبل أن تصبح صفقة بروكفيلد علنية، عكس الرئيس مسار سياسته الخارجية، وبدا كأنه سيسحب دعمه لقرار مقاطعة قطر.
وأثار”تغير مسار سياسة الولايات المتحدة المدهش تجاه قطر أسئلة جدية عن ما إذا كان لغاريد كوشنر ومصالح عائلته دور في التأثير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشأن المقاطعة”.