تحشيدات و”إف16″ تركية للإنقضاض على سرت والجنوب الليبي
طرابلس-ليبيا-17-12-2020
قال محمد المصباحي، رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، أمس الأربعاء، إن ما يحدث الآن هو مناورات عسكرية تركية في مدينة الخُمس، وهبوط العديد من طائرات الشحن في الوطية ومصراتة استعداد لمعركة كبرى ضد الجيش الليبي واحتلال كافة المدن.
وأضاف المصباحي في تصريحات صحفية أن تركيا جمعت أعضاء حكومة الوفاق غير المعتمدة خلال الأيام الماضية في إسطنبول لتوحيد صفوف الميليشيات من أجل حرب مقبلة.
وأشار إلى تحركات وزير الدفاع بحكومة “الوفاق” غير المعتمدة، صلاح الدين النمروش، وتحوله إلى قطر وتركيا لعقد اتفاقيات من أجل جلب السلاح والعتاد والاستعداد لخرق مسار 5+5.
ولفت إلى أن تركيا كانت تهدف من المبادرات المختلفة إلى كسب الوقت لإعادة حشد قواتها في ليبيا.
من جهته،توقع المحلل السياسي الليبي محمد الزبيدي، اشتعال الحرب في الأيام المقبلة لاستكمال ما وصفه بالمخطط التركي.
وأوضح الزبيدي في تصريح صحفي، أن المناورات التركية واستمرار التجهيزات واستعدادات المليشيات السورية الموالية لأنقرة، هي تحشيد واضح للإنقضاض على سرت والسيطرة على المنشآت النفطية.
وذكر أن تركيا ترى في ليبيا نقطة لدعم الإسلام السياسي في مصر وتونس ومالي والنيجر مما يخدم أجندتها.
وتابع أن أنقرة تهدف إلى البقاء في ليبيا للأبد لتمرير اتفاقية الحدود البحرية مع حكومة الوفاق وتهديد الملاحة في شرق المتوسط، وفي سبيل ذلك حصلت تركيا على ما يتجاوز 35 مليار دولار من المصارف الليبية وتعويضات السراج عن الشركات التركية في البلاد.
بدوره،أكد المحلل السياسي،ناصف الفرجاني، أمس الأربعاء، أن تركيا لم تنتظر نتائج الحوار الليبي بل واصلت استعدادها خلال الأيام الماضية بنقل أسلحة نوعية متطورة منها المدفعية الموجهة وتجهيز قاعدة عقبة بن نافع “الوطية” بشتى أنواع التقنيات العسكرية وطائرات إف 16.
وأشار الفرجاني إلى الأطماع التركية في السيطرة على أقصى الجنوب الليبي، بعد التحشيد في قاعدة “الوطية” ونقل طائرات حديثة تهدف للوصول إلى أقصى مدن الجنوب مع الحدود التشادية السودانية.
ولفت أن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان يعمل على توطين قواته في ليبيا من خلال فرض واقع سياسي على البلاد، والعمل على تغيير الديمغرافيا لتأمين السيطرة على المناطق في الغرب الليبي