تحسبًا للرد الإيراني على اغتيال هنية.. إسرائيل تعزز إجراءاتها الأمنية والاستخباراتية
قسم التقارير الاخبارية 12-08-2024
أصدرت القوات المسلحة الإسرائيلية تعليمات لجنودها وضباطها المتواجدين في جورجيا وأذربيجان بضرورة مغادرة البلدين فورًا، وامتنعت عن السماح بالسفر إليهما، خوفًا من تعرضهم لعمليات انتقامية من قبل إيران.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يقوم بمتابعة مستمرة للوضع الأمني ويقوم بتحديث قائمة الدول التي يُمنع على الإسرائيليين السفر إليها بناءً على الظروف الأمنية الحالية.
يأتي هذا القرار كجزء من الإجراءات الأمنية الاحترازية التي تتخذها إسرائيل تحسبًا لرد إيراني محتمل على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، وكذلك ردًا من حزب الله على مقتل القيادي فؤاد شكر في بيروت.
في المقابل، نفت هيئة الإعلام الأذربيجانية وجود أي وحدات عسكرية أجنبية على أراضيها، مؤكدةً أن بعض الدول تنشر معلومات مضللة في وسائل الإعلام، وأعربت عن إدانتها الشديدة لهذه المحاولات دون الإشارة إلى أسماء الدول المعنية.
تأهب كبير تزامنًا مع المخاوف المتزايدة
ويشار الى أنّ إسرائيل تشعر بقلق متزايد من احتمال تعرضها لرد فعل إيراني قوي بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي تعتبره إيران أحد أبرز حلفائها في المقاومة الفلسطينية. هذا القلق ينبع من خشيتها أن تسعى إيران إلى الانتقام بشكل مباشر أو غير مباشر عبر تنفيذ عمليات عسكرية أو أمنية ضد أهداف إسرائيلية، سواء داخل الأراضي الإسرائيلية أو في الخارج، خاصّة وأنّ إيران لديها تاريخ طويل في تنفيذ هجمات انتقامية دقيقة ومُخطط لها بعناية، قد تستهدف مصالح إسرائيلية في دول عدة، مستغلة شبكاتها الإقليمية والدولية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعتمد طهران على حلفائها في المنطقة، مثل حزب الله، لتنفيذ هجمات بالنيابة عنها، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى التهديدات المحتملة. لذلك قامت إسرائيل بتحديث قائمة الدول التي يحظر على مواطنيها السفر إليها، وخاصة تلك التي قد تكون أكثر عرضة لتواجد عناصر إيرانية أو تابعة لها. كما زادت من مستوى التأهب الأمني في المواقع التي تعتبرها أهدافًا محتملة لهجمات انتقامية، مشددة على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتفادي أي تصعيد أمني قد ينجم عن رد فعل إيران أو أي من حلفائها في المنطقة.
إلى جانب ذلك، كثفت إسرائيل من عملياتها الاستخباراتية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، لمتابعة ورصد أي تحركات إيرانية أو خطط محتملة لاستهداف مصالح إسرائيلية. وتضمنت هذه الجهود التعاون مع حلفائها الدوليين لتبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز الحماية الأمنية حول المنشآت الدبلوماسية والإسرائيلية في الخارج.
على الصعيد الداخلي، رفعت إسرائيل من درجة التأهب في الأماكن العامة والمؤسسات الحساسة، مثل المطارات والموانئ والمرافق الحيوية، كما زادت من انتشار القوات الأمنية والعسكرية في المناطق الحدودية والأماكن التي تُعتبر أهدافًا محتملة لهجمات إرهابية. وتشمل هذه الإجراءات تعزيز أنظمة الدفاع الصاروخي وتكثيف التدريبات العسكرية لمواجهة سيناريوهات متعددة، بما في ذلك الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
كما قامت إسرائيل بإعداد خطط طوارئ وتفعيل غرف عمليات خاصة للتعامل السريع مع أي تهديدات طارئة. وتم إصدار توجيهات للمسؤولين الحكوميين والشخصيات العامة بتعزيز الحماية الشخصية، مع توجيه تحذيرات للمواطنين باليقظة واتخاذ الحيطة في حياتهم اليومية، تحسبًا لأي محاولات استهداف قد تقوم بها إيران أو حلفاؤها.