تحرّك جزائري ضد حصول الكيان الصهيوني على صفة مراقب بالاتحاد الافريقي
أديس أبابا-إثيوبيا-15-02-2023
كشفت مصادر إعلامية متواترة أن مسألة سحب صفة مراقب الممنوحة لكيان الاحتلال الصهيوني داخل الاتحاد الإفريقي ستكون ضمن أجندات القمة العادية القادمة للاتحاد الإفريقي المقررة يومي 18 و19 فبراير، بأديس أبابا.
وأكدت ذات المصادر أن زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى جنوب إفريقيا تدخل في سياق التحضيرات لهذه القمة التي ستسبقها جلسة جديدة للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي يومي 15 و16 فبراير..
وبحسب بيان للخارجية الجزائرية، فإن لعمامرة ناقش مع نظيرته الجنوب إفريقية مستجدات المسائل ذات الاهتمام المشترك على المستويين القاري والعالم، خاصة الأزمة الراهنة في العلاقات الدولية على خلفية الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى تصفية الاستعمار في كل من فلسطين والصحراء الغربية ووضعية السلم والأمن في إفريقيا في ضوء أهداف الأجندة القارية 2063.
وسجل الطرفان، يضيف المصدر، بارتياح كبير تطابق رؤى ومواقف البلدين المبنية على تمسكهما بالمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، فضلا عن مبادئ حركة عدم الانحياز.
وسيشهد اجتماع وزراء الخارجية انتخاب قاضيين في المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وانتخاب ستة أعضاء في المجلس الاستشاري لمكافحة الفساد، وتعيين ثلاثة قضاة في المحكمة الإدارية للاتحاد الإفريقي.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت مصادر إعلامية نقلا عن مصدر داخل الاتحاد الإفريقي أن الكيان الصهيوني يمارس ضغوطا على دول القارة السمراء من أجل قبولها عضوا مراقبا داخل الاتحاد الإفريقي خلال الدورة المرتقبة.
وأكد المصدر أن الكيان يساوم الدول بالمال والمشاريع وأمور أخرى، وكان الاتحاد الإفريقي علق قراره بقبول”إسرائيل” مراقبا داخل الاتحاد الإفريقي خلال الدورة التي عقدت العام الماضي، بعد المعارضة القوية التي قادتها الجزائر وجنوب إفريقيا ومصر وتشكلت لجنة برئاسة الجزائر وجنوب إفريقيا لبحث الملف.
للإشارة، فقد كان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي،التشادي موسى فقي محمد، وافق في العام الماضي على منح “إسرائيل” صفة مراقب في الاتحاد الذي يضم 55 عضوا إلا أن الأمر جوبه باعتراض كبير من بعض الدول المركزية داخل الاتحاد الإفريقي بقيادة الجزائر وجنوب إفريقيا لعدم استشارتها بشأن الخطوة التي تتعارض مع مبادئ الاتحاد.