تحرير سراقب ودحر 5000 جندي في عملية”درع الربيع”التركية

دمشق-سوريا-03-03-2020

تمكن الجيش العربي السوري، أمس الإثنين، من استعادة مدينة سراقب التي وضعت تركيا كل إمكانياتها العسكرية للسيطرة عليها خلال الأيام الماضية واستخدمت أكثر من 5000 مسلح سوري وتركي ضمن ما أسمته عملية “درع الربيع” التي حولها الجيش السوري إلى حطام عندما أسقط 5 طائرات تركية حديثة مسيرة وتمكن من تحييد سلاح الجو التركي.
فبعد تقدم المسلحين في الأيام الماضية تحت غطاء الطائرات المسيرة التركية “بيرقدار” التي وجهت عددا من الضربات للجيش السوري خسر خلالها عدد من آلياته وجنوده، سرعان ما تمكن الجيش السوري من إيجاد الحل لسلاح الجو التركي المسير وفرض حظرا جويا على مناطق الشمال السوري وخاصة إدلب.
من جهة أخرى، وبعد توقف دام نحو 5 أيام، استأنف الجيش العربي السوري، أمس ، عملياته العسكرية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وقال مراسل وكالة(سبوتنيك) الروسية في سوريا: إن وحدات اقتحام “الفرقة 25 مهام خاصة” في الجيش السوري شنت عملية خاطفة استعادت خلالها بلدتي حزارين، والدار الكبيرة، جنوب مدينة كنصفرة الإستراتيجية في جبل الزاوية بعد معارك عنيفة ضد مسلحي “أنصار التوحيد” و”جبهة النصرة” و”الحزب التركستاني”.
وأكد المراسل أن عمليات الجيش السوري سبقها تمهيد ناري كثيف نفذه سلاح الجو الروسي – السوري المشترك على الهياكل الدفاعية التي أنشأتها التنظيمات الإرهابية على خطوط إمدادها.
من جهة أخرى، أكد الباحث في كلية الحقوق الأوروبية في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، نيكولاي توبورين، أن أردوغان لا يتصرف دائماً بموجب أحكام العقل السليم، ولا ينفّذ الإتفاقيات الدولية، وخاصة في ما يتعلق بسوريا، وقال: “إن روسيا ترصد بقلق شديد تطورات الوضع في سوريا وخاصة بإدلب والمناطق المجاورة لها، لأن هذا الوضع يرتدي طابعاً خطيراً ينذر بالإنفجار، مبيناً أن” أردوغان لديه ادعاءات إقليمية ضد جميع دول الجوار بما في ذلك بشأن شبه جزيرة القرم التي هي أرض روسية بالأصل، وهو لا يستفيد من دروس التاريخ نتيجة الأوهام والأحلام العثمانية الجديدة التي تدور في رأسه”.
ولفت إلى أن”سياسة أردوغان تثير القلق الشديد لدى القيادة الروسية وكذلك في الإتحاد الأوروبي”، مشيراً إلى وجود قوى وأحزاب تركية عدة تقف ضد سياسة أردوغان الداخلية والخارجية.