تحذير من تصاعد نشاط الخلايا النائمة لـ”داعش” في البلدان المغاربية
المغرب العربي-03 أبريل 2021
حذر خبراء في منطقة المغرب العربي من تصاعد نشاط الخلايا النائمة لـ”داعش” في دول المنطقة خلال الفترة المقبلة. وحسب تصريحات أوردتها وكالة لـ”سبوتنيك”، فإن الخلايا النائمة في المنطقة تتواصل فيما بينها، كما أنها تعمل وفق استراتيجية متفرقة حسب الظروف والأوضاع، في كل دولة.
وكانت معظم دول منطقة المغرب العربي قد شهدت خلال الأشهر الماضية عمليات إرهابية، أو استباقية ألقي فيها القبض على بعض الخلايا.
وفي الأول من أبريل الجاري، قتل ثلاثة”إرهابيين” بينهم قيادي محلي في تنظيم “داعش” الإرهابي وامرأة آسيوية فجرت نفسها بجبل”سمامة” ضمن مرتفعات ولاية القصرين التونسية قرب الحدود مع الجزائر. وفي عملية ثانية بجبل”المغيلة” قتلت قوات الحرس والجيش الإرهابي “حمدي ذويب” وهو قيادي بجند الخلافة المؤيد لتنظيم “داعش”.
وفي نهاية مارس أعلنت السلطات المغربية أنها بتنسيق مع أجهزة استخبارات أمريكية، ألقت القبض على خلية من أربعة أفراد يشتبه في ارتباطهم بتنظيم “داعش” الإرهابي كانوا يسعون لتنفيذ مخططات إرهابية داخل المملكة. وحسب المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تم القبض على الخلية الإرهابية، في مدينة وجدة، شرقي البلاد.
وفي الجزائر نفذت عمليات أيضا استهدفت بعض الخلايا التابعة الإرهابية التي تدين بالولاء للتنظيم في منطقة الساحل والصحراء. وقال الخبير العسكري التونسي العميد مختار بن نصر، إن هناك خلايا موالية لـ”داعش” وهي عناصر إرهابية تتحصن بالمرتفعات بغرب اليلاد.
وذكّر الخبير بمحاولة تنظيم “داعش” تأسيس إمارة له في مدينة “بنقردان” الحدودية مع ليبيا إلا أن ذلك الأمر تحطم بشكل كبير في مواجهة بطولية خاضها الجيش وقوات الأمن في مارس2016، حيث تم إحباط الهجوم وقتل عدد كبير من الإرهابيين، وهي الإشارة التي تحمل معها الكثير من التحذيرات حتى الآن بأن التنظيم قد يحاول مرة أخرى في مكان آخر.
وفي الجزائر يرى الخبير العسكري إدريس عطية، أن “داعش” مصمم على ضرب أغلب أجزاء القارة الإفريقية وتدعيشها،مشيرا إلى أن خسائر التنظيم في العراق وسوريا، تدفعه إلى السعي لإيجاد مناطق بديلة له في إفريقيا. وأشار إلى أن عمليات التجنيد تتم حتى الوقت الراهن عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، سواء في تونس، أو المغرب والجزائر،موضحا أن بلاده مستهدفة من قبل الإرهاب والأطراف الداعمة له.
من ناحيته قال الخبير الأمني المغربي محمد أكضيض، إن المملكة المغربية نادت أكثر من مرة بشكل رسمي، إلى ضرورة التعاون بين دول المنطقة، وخاصة مع الجزائر. إلا أنه لا أحد استمع لهذه النداءات إلى حد الآن.
وحذر الخبير من عدم التعاون الوثيق، وما يمكن أن يترتب عليه من مخاطر قادمة من منطقة الساحل والصحراء، وكذلك فيما يتعلق بالخلايا المحلية في دول المنطقة. وتضم منطقة الساحل والصحراء تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين”، بنحو 1700 مقاتل، إضافة إلى تنظيم “داعش” بقيادة أبو الوليد الصحراوي ويبلغ عدد عناصره نحو 1300 مقاتل.
أما تنظيم “المرابطون” فيبلغ عدد عناصره نحو 700 مقاتل، ومجموعات صغيرة أخرى، إضافة نحو 4 آلاف عنصر من “داعش” على الحدود الليبية في الصحراء، بحسب الخبراء.