تحذير أممي من أزمة غذائية بدأت تخرج عن السيطرة بمنطقة الساحل
روما-إيطاليا-03-4-2020
حذرت الأمم المتحدة من أن الأزمة الإنسانية في منطقة وسط الساحل الأفريقي بدأت تخرج عن نطاق السيطرة، حيث يواجه أكثر من 5 ملايين شخص انعدام الأمن الغذائي الشديد في جميع أنحاء المنطقة.
ونشر شركاء الأمن الغذائي بمن فيهم برنامج الأغذية العالمي،أمس الخميس، تقييما مشتركا جديدا للأمن الغذائي..
ويأتي الإرتفاع المفاجئ في عدد الجياع في وقت ينتشر فيه فيروس كورونا في بلدان هشة تمتلك أضعف النظم الصحية في العالم.
ففي بوركينا فاسو، التي شهدت، حتى الآن، تسجيل أكبر عدد من الوفيات المبلغ عنها رسميا جراء الإصابة بكوفيد-19، من المتوقع أن يزيد فيها عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف (2.1 مليون شخص) مع بدء موسم العجاف في يونيو. وكان عدد الجياع قد بلغ في نفس الوقت من العام الماضي 680 ألف شخص.
وقال كريس نيكوي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لغرب إفريقيا:
“تأتي هذه الأزمة في خضم أزمة أخرى، والوضع على وشك الخروج عن السيطرة.. الناس على حافة الهاوية، لذا يجب أن نتقدم الآن لإنقاذ الأرواح.. نحن الأمل الوحيد للملايين. رسالتنا للعالم واضحة: إذا أهملتم هذا الوضع فإن العواقب ستكون كارثية”.
وعموما الوضع مقلق للغاية في أنحاء منطقة وسط الساحل، التي تضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر، حيث يرتفع عدد الجياع بشكل مطرد مع تفاقم الأزمة التي تدفع نحو 1.3 مليون شخص في مالي و2 مليون شخص في النيجر إلى مستويات انعدام الأمن الشديد.
كما زاد عدد النازحين داخليا، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي، بمقدار أربعة أضعاف عبر منطقة الساحل الأوسط، حيث ارتفعت أعدادهم في بوركينا فاسو إلى 780 ألفا من نصف مليون في بداية العام.
وقد أجبرت هذه المجتمعات على ترك ديارها بسبب العنف المتطرف، وهي تعتمد الآن بشكل شبه كامل على المساعدة الخارجية من أجل البقاء.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن المساعدة الغذائية والتغذوية التي يقدمها تمثل شريان الحياة للملايين في المنطقة، فضلا عن توفير الإستقرار وتعزيز صمود المجتمعات التي تعيش فيها.
وأفاد البرنامج بتكييف عملياته بسرعة مع جائحة كوفيد-19، ووضع تدابير للحد من خطر إصابة المستفيدين والشركاء وموظفي البرنامج.