تايوان تتحسب لتآكل دعمها الدولي بعد مشاركة مسؤولين من حلفائها في منتدى صيني

قسم الأخبار الدولية 14/05/2025
أعربت تايوان عن قلقها من مشاركة اثنين من حلفائها الدبلوماسيين القلائل، هايتي وسانت لوسيا، في منتدى إقليمي استضافته بكين، معتبرة أن هذه الخطوة قد تشكّل إشارة إضافية على تراجع نفوذها الدبلوماسي في ظل الضغوط المتصاعدة من الصين لعزلها عالميًا.
وأكدت وزارة الخارجية التايوانية، في بيان صدر الأربعاء، أن وزير خارجية هايتي جان فيكتور هارفل جان بابتيست، والدبلوماسي من سانت لوسيا بيتر لانسيكوت، حضرا الجلسة العامة للاجتماع الوزاري لـ«منتدى الصين – مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي» (سيلاك)، الذي انعقد في بكين في 13 مايو الجاري. وأوضحت تايبيه أنها كانت على علم مسبق بزيارة بابتيست، بينما شارك لانسيكوت بصفته ممثلاً لحزبه وليس للحكومة، مشددة على أن علاقاتها بالبلدين لا تزال “ودية ومستقرة”.
لكن محللين ودبلوماسيين في تايوان عبّروا عن مخاوف حقيقية من أن الصين قد تنجح في تقويض اعتراف بعض دول الكاريبي وأميركا اللاتينية بتايوان، في إطار حملتها المستمرة لعزل الجزيرة سياسيًا. ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن دبلوماسي تايواني سابق قوله إن المشاركة لا تعني بالضرورة تحولًا دبلوماسيًا وشيكًا، لكنها تفتح الباب أمام تطورات مستقبلية مقلقة.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن زيارة وزير خارجية هايتي إلى بكين هي الأولى منذ عام 2007، بينما لم يزر أي مسؤول من سانت لوسيا الصين منذ أن أقامت علاقات مع تايوان في نفس العام.
وتحتفظ تايوان حاليًا بعلاقات دبلوماسية رسمية مع 12 دولة فقط، معظمها من دول صغيرة في المحيط الهادئ وأميركا اللاتينية. ويزيد هذا العدد المحدود من صعوبة تمثيل مصالحها في المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة، حيث تُمنع من الحصول على مقعد. وترى تايبيه أن أي تقارب بين حلفائها وبكين يعمق عزلتها الدبلوماسية، ويحدّ من قدرتها على إيصال صوتها إلى المجتمع الدولي.