تأكيد صيني عربي على دفع التعاون في الطاقة الخضراء خلال مؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب

قسم البحوث والدراسات الاستراتجية والعلاقات الدولية 29-04-2025
شارك في استضافة المؤتمر المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وحكومة مقاطعة هاينان وأمانة جامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية.
وحضر الفعالية أكثر من 1000 ممثل عن الدوائر السياسية والتجارية المحلية والدولية.
شدد مسؤولون ورجال أعمال صينيون وعرب على أهمية تطوير الطاقة الخضراء وتكامل مزايا الجانبين في هذا المجال، وذلك خلال الدورة الـ11 لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب والدورة الـ9 لندوة الاستثمارات في إطار منتدى التعاون العربي الصيني والتي أقيمت يوم الاثنين الماضي في مقاطعة هاينان بجنوبي الصين.
وخلال حلقة نقاش عُقدت على هامش المؤتمر، قال لين شون جيه، رئيس مجموعة مركز المعارض الدولي الصيني، إن الدول العربية غنية بموارد الطاقة الخضراء وتتمتع بظروف مواتية لتطويرها، مضيفا أن المستقبل واعد للتعاون بين الصين والدول العربية في مجال تحول الطاقة عبر سلسلة التوريد الخاصة به.
ومع ذلك، أشار لين إلى وجود تحديات أمام تطوير الطاقة الخضراء، فضلا عن صعوبات في الحفاظ على استقرار وانفتاح سلاسل الصناعة والتوريد للطاقة العالمية، مما يدفع الصين والدول العربية لتعزيز التعاون بينها في هذا القطاع.
وبدوره، قال محمد أحمد، المدير العام المساعد لوكالة ترقية الاستثمارات في موريتانيا، إنه على الرغم من أن مصادر الطاقة التقليدية لا تزال تحظى بأهمية كبيرة في الدول العربية، زادت عوامل مثل تغير المناخ والحاجة إلى النمو الاقتصادي وزيادة الوعي البيئي من أهمية التحول إلى الطاقة النظيفة.
ويرى وانغ شاو جيان، نائب الرئيس الأول لشركة تي سي إل تشونغ هوان للطاقة المتجددة، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتطلب تركيب ما لا يقل عن 200 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030 وذلك يشكل فرصا هائلة للشركات الصينية.
وأكد وانغ أن بيئة الأعمال التجارية المتميزة في بعض دول الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات، إلى جانب القدرات التصنيعية والتشغيلية للشركات الصينية، تتيح للمنطقة أن تصبح قاعدة للطاقة النظيفة، وليس مجرد محطة عبور تجاري.
وقال عبد الفتاح دندي، مدير الإدارة الاقتصادية لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، إنه سيظل منتجو ومصدرو النفط العرب قادرين على لعب دور مهم في سوق الطاقة المستقبلي بفضل مزاياهم النسبية من حيث الاحتياطيات وتكاليف الإنتاج، مضيفا أنه رغم أن التحول إلى الطاقة النظيفة هو الاتجاه الصحيح، لكن مسار التحول إلى الطاقة النظيفة يختلف من دولة إلى أخرى حسب خصوصية كل منها.
كما أشار إلى الجهود المبذولة للدول العربية حاليا لتطوير الطاقة النظيفة والمتجددة، لإنتاج الطاقة واستهلاكها بطريقة نظيفة والمساهمة في تحقيق هدف الحياد الكربوني.
وفي سياق متصل، قال دونغ يين تشونغ، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لفرع الصين من شركة أكوا باور، وهي شركة سعودية دولية يغطي نطاق أعمالها الطاقة الجديدة وتحلية مياه البحر وطاقة الهيدروجين وتخزين الطاقة، إن الشركة أقامت علاقات تعاون طويلة الأمد مع العديد من الشركاء الصينيين، وأضاف أن حوالي 50 في المائة من مشاريع الشركة تنفذ بالتعاون مع شركاء صينيين.
وأضاف دونغ أن الدول العربية تتمتع بموارد الرياح والطاقة الشمسية الوفيرة، فهي مكان مثالي لتطوير الطاقة الجديدة والمتجددة، مؤكدا على تكامل موارد الطاقة الخضراء للدول العربية والتكنولوجيا الصينية.
افتتحت فعاليات الدورة الـ11 لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب والدورة الـ9 لندوة الاستثمارات في إطار منتدى التعاون العربي الصيني يوم الاثنين الماضي في مدينة هايكو، حاضرة مقاطعة هاينان الجزيرية الصينية، بحضور أكثر من 1000 ممثل عن الدوائر السياسية والتجارية المحلية والدولية.
وتضمن جدول الفعالية مناقشة عدة مسائل هامة ذات اهتمام مشترك تغطي مجالات الطاقة والابتكار التكنولوجي والتجارة والاستثمار وغيرها.
شارك في استضافة المؤتمر المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وحكومة مقاطعة هاينان وأمانة جامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية.
وحضر الفعالية أكثر من 1000 ممثل عن الدوائر السياسية والتجارية المحلية والدولية.
شارك في استضافة المؤتمر المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وحكومة مقاطعة هاينان وأمانة جامعة الدول العربية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية.
المصدر : وكالة شينخوا