تأخر تشكيل الحكومة في لبنان يعمق الأزمة السياسية وسط توترات داخلية وضغوط خارجية
قسم الأخبار الدولية 29/01/2025
تأجل تشكيل الحكومة اللبنانية بسبب استمرار الخلافات الداخلية والخارجية، في ظل توتر داخلي متصاعد. تزامن ذلك مع غارات إسرائيلية استهدفت مدينة النبطية جنوب البلاد لأول مرة منذ وقف إطلاق النار قبل شهرين، وأسفرت عن إصابة أكثر من 20 شخصاً. الهجمات بدت كتصعيد ردًا على ضغوط “حزب الله” الميدانية، حيث يدفع بالسكان للعودة إلى القرى التي ما زالت القوات الإسرائيلية تحتلها، على أن تنسحب منها بحلول 18 فبراير المقبل.
وقعت الغارات الإسرائيلية على سيارة صغيرة عند مدخل النبطية الجنوبي، ما أدى إلى انفجار ضخم سمع صداه في أرجاء المنطقة، وسط أنباء عن احتواء السيارة لمواد متفجرة. هذا التصعيد يزيد من تعقيد المشهد اللبناني المتأزم أصلًا.
في الشأن الداخلي، أكد رئيس الحكومة المكلف نواف سلام تمسكه بالمعايير التي أعلنها سابقًا، مشددًا على أن الحقائب الوزارية ليست حكراً على أي طائفة، في إشارة إلى تمسك “الثنائي الشيعي” بوزارة المال. وأوضح سلام أن التشكيلة الوزارية لم تتبلور بعد، مؤكدًا مواصلته العمل لإتمامها.
على صعيد آخر، أثارت استعراضات “حزب الله” الطائفية انتقادات واسعة، واعتبرها البعض رسائل تهدف إلى فرض شروط الحزب على الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية جوزيف عون. من جهتها، أعلنت “حركة أمل” تبرؤها من تلك التحركات، مؤكدة أنها تتعارض مع توجيهاتها باحترام خصوصية جميع اللبنانيين.
هذا التصعيد الداخلي والخارجي يعمق الأزمات التي يعاني منها لبنان، مما يجعل تشكيل الحكومة وإعادة الاستقرار السياسي مهمة أكثر تعقيدًا في ظل التداعيات الأمنية والإقليمية.