أخبار العالمإفريقيا
“بيان من المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية ردا على السيناتور الأمريكي”

قسم العلاقات الدولية والشؤون الإستراتيجية 27/08/2025

ردا على فحوى التدوينة التي صرح بها السيناتور الأمريكي نقول لهذا السيناتور المتصهين:
تونس ليست ولاية أمريكية حتى تتجرأ على إلقاء الخطب علينا. تصريحاتك الأخيرة ليست سوى تدخل سافر في شؤوننا الداخلية، ومجرد محاولة يائسة لإحياء خطاب استعماري قديم سقط منذ زمن بعيد وانت ونظامكم الإستعماري العدواني مفضوحون…
- من يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان لا يمكن أن يكون ممثلًا لدولة لم يتجاوز عمرها بضع قرون وهي تمارس أبشع الجرائم بشعارات كاذبة.
- دولتكم مبنية بأيادي العصبات والمجرمين وبُنيت على جثث ملايين السكان الأصليين وعلى ظهر العبيد. فأيّ شرعية تملك لتوزع الدروس على شعب عريق يمتد تاريخه آلاف السنين وحضارته أعمق من كل إداراتكم وحكوماتكم؟ تاريخ كله شرف و مقاومة ضد امثالك من “المجرمين” .
- تونس التي أنجبت قرطاج وأضاءت المتوسط بحضارتها، ليست بحاجة لشهادة من دولة كاذبة لم تعرف في تاريخها سوى الحروب، الانقلابات، الغزوات، ودعم الديكتاتوريات في العالم.
نذكّرك أنّ جرائم أمريكا في العراق، ليبيا، فيتنام، ووصمة عار، وصمتكم المخزي على المجازر في فلسطين وغزة، تسقط عنك وعن مؤسستك أي حق في الكلام عن الحرية أو الديمقراطية و “تاريخكم” سيشهد لكم بذلك.
- تهديدك بأنّ “بوتين وإيران لن ينقذاك” مثير للشفقة ولا يرهبنا، لأنّ تونس لم تنتظر يومًا حماية من أحد. الشعب التونسي، وحده، هو الضامن لسيادة بلاده وحريتها، ولن يسمح لأي قوة خارجية أن تفرض عليه خياراتها.
- تونس ليست أضحوكة كما ادعيت، بل هي مدرسة في الكرامة. والأضحوكة الحقيقية هي أن يتحدث ممثل قوة استعمارية عن حقوق الإنسان فيما يده ملطخة بدماء الشعوب.
ختامًا، نقولها واضحة:
تونس حرّة، مستقلة، لا سلطان عليها إلا شعبها. وسيادتها خط أحمر.
تدوينة التافه الأمريكي: