بيان أوروبي مشترك فرنسي ألماني إيطالي بريطاني يؤيد الخطة العربية لإعمار غزة

قسم الأخبار الدولية 08-03-2025
أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، اليوم السبت 08 مارس، تأييدها لخطة مدعومة عربيا لإعادة إعمار غزة، بتكلفة 53 مليار دولار، وتجنب تهجير الفلسطينيين من القطاع.
وقال وزراء خارجية الدول الأوروبية الأربعة في بيان مشترك: “تظهر الخطة مسارا واقعيا لإعادة إعمار غزة وتعد – إذا تم تنفيذها – بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة”.
وأضاف البيان الذي أصدرته الدول الأوروبية الأربع، اليوم السبت، أنها “ملتزمة بالعمل مع المبادرة العربية”، وإنها تقدر “الإشارة المهمة” التي أرسلتها الدول العربية من خلال تطويرها للمبادرة.
وتابع البيان أن “حركة “حماس” الفلسطينية لا ينبغي لها أن تحكم غزة، ولا أن تشكل تهديداً لإسرائيل بعد الآن”، وأن الدول الأوروبية الأربع “تدعم الدور المركزي للسلطة الفلسطينية وتنفيذ أجندتها الإصلاحية”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفض الخطة التي أعدتها مصر، واعتمدها زعماء عرب في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكان ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، صرح يوم الخميس الماضي، عن الخطة التي قدمتها مصر بشأن إعادة إعمار قطاع غزة بعد نهاية الحرب: “لقد انتهيت من قراءتها، وهناك العديد من الميزات المقنعة بها، وهناك الحاجة إلى إجراء مناقشات بشأنها”.
وأردف: “لكن تعتبر الخطة هي خطوة أولى حسنة النية من جانب المصريين”.
لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت، في نفس اليوم، إن الخطة التي تقودها مصر بشأن إعمار قطاع غزة لم تلبي توقعات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي اقترح بدوره نزوحا جماعيا للفلسطينيين من المنطقة التي مزقتها الحرب.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في مؤتمر صحفي، أن الخطة المقترحة من جانب القاهرة “لا تلبي متطلبات وطبيعة ما طلبه الرئيس ترامب”.
وأوضحت: “إنها لا تلبي التوقعات”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قدم اقتراحا للسيطرة على قطاع غزة وتشريد سكانه، وهي الفكرة التي أثارت إدانة واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم.
وسعى الزعماء العرب إلى الحصول على دعم لخطة بديلة، من شأنها تمويل إعادة إعمار غزة من خلال صندوق ائتماني.
وفي منشور شديد اللهجة على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء الماضي، حذر ترامب شعب غزة من “أنكم ميتون” ما لم تفرج حركة “حماس” الفلسطينية المسلحة عن المحتجزين الإسرائيليين، مع تعثر اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأشار ستيف ويتكوف إلى أن أحدث تهديد من ترامب قد يكون معاينة لعمل مشترك ضد “حماس”، موضحا: “أعتقد أنه سيكون هناك بعض التحرك. وقد يكون ذلك بالتعاون مع الإسرائيليين”.
وتابع: “الأمر غير واضح الآن، ولكن أعتقد أن “حماس” لديها الفرصة للتصرف بشكل معقول، والقيام بما هو صحيح، ثم الانسحاب، لن يكونوا جزءا من الحكومة الفلسطينية”.