بوتين يعلن عن عنوان قمة البريكس لسنة 2024 في بمدينة كازان الروسية “العدالة الدولية”
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة دول مجموعة “بريكس”، اليوم الأربعاء 23 أغسطس 2023، إن روسيا تريد إنهاء حربا “أشعل الغرب وأتباعه فتيلها” في أوكرانيا.
وقد قال بوتين، في كلمته التي ألقاها، لقادة المجموعة، بأن الحرب كانت ردَّ فعل اضطرت موسكو إليها بسبب أفعال كييف والغرب.
كان بوتين قد قال، في تصريحات مسجلة أمام قمة مجموعة “بريكس”، المنعقدة في جنوب أفريقيا، منذ الأمس الثلاثاء 22 أغسطس 2023، إن المجموعة تسير في طريقها لتلبية تطلعات معظم سكان العالم.
وأضاف: “نتعاون على أساس مبادئ المساواة، ودعم الشراكة، واحترام مصالح بعضنا البعض، وهذا هو جوهر المسار الاستراتيجي لمجموعتنا، وهو مسار موجَّه نحو المستقبل، وهو المسار الذي يلبي تطلعات القسم الأكبر من المجتمع العالمي… ما يسمى الأغلبية العالمية”.
ويمثل أعضاء مجموعة “بريكس”، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، أكثر من 40 في المائة من سكان العالم. ومن المتوقع أن تناقش القمة إضافة أعضاء جدد، لكن بوتين لم يتطرق إلى هذه المسألة في كلمته اليوم.
العملات المحلية بديلاً للدولار الأميركي
وقال بوتين إن القمة ستناقش بالتفصيل التبادل التجاري بين الدول الأعضاء باستخدام العملات المحلية وليس الدولار الأميركي، وهي خطوة سيلعب فيها بنك التنمية الجديد، التابع للمجموعة، دوراً كبيراً لقلب موازين الاقتصاد العالمي الذي يشهد تدهورا كبيرا ورأسمالية مهيمنة ومتوحشة.
وهو ما عبّر عنه الرئيس بوتين: “هدف التخلص من الدولار بلا رجعة في علاقاتنا الاقتصادية يكتسب زخماً”.
طرق التجارة
كما تزداد أهمية مجموعة “بريكس”، بالنسبة لروسيا، في وقت يواجه فيه اقتصادها عقوبات غربية بسبب الحرب في أوكرانيا، لذلك تتطلع موسكو إلى بناء علاقات دبلوماسية وتجارية جديدة مع آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وفعلا فلقد نجحت في ذلك فأغلب دول هذه المناطق تسعى الى الالتحاق بهذا العملاق الاقتصادي العالمي.
وقال بوتين إن روسيا تسعى لتطوير مشروعين رئيسيين:
- طريق بحري شمالي يضم موانئ جديدة ومحطات وقود وأسطولاً كبيراً من كاسحات الجليد،
- وممر آخر يربط الموانئ الروسية بالمحطات البحرية في الخليج والمحيط الهندي.
وأضاف أن بلاده ستظل مورداً غذائياً موثوقاً به لأفريقيا، وأنها تضع اللمسات الأخيرة حالياً على محادثات من شأنها توفير الحبوب مجاناً لمجموعة من الدول الأفريقية، كما وعد، في القمة الروسية الافريقية في سان بطرسبرغ، الشهر الماضي.
وجاء هذا الوعد بعد انسحاب روسيا من اتفاق كان يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود، وقصف موسكو موانئ ومخازن حبوب أوكرانية، مما دفع كييف والغرب إلى اتهامها باستخدام الغذاء سلاحاً في الحرب.
قوة موازية للهيمنة الغربية على المؤسسات العالمية
اجتمع زعماء مجموعة “بريكس”، أمس الثلاثاء 22 أغسطس، لرسم مسار مستقبل تكتل الدول النامية، وهو مسار بدأ يشق طريقه بالرغم من محاولات الغرب والأمريكان لتعطيله. كما أن النقاش في الاجتماع لا يزال متواصل من أجل التوسع المحتمل للمجموعة بهدف تعزيز نفوذها العالمي.
وأضاف التوترُ العالمي المتصاعد، الذي أثارته الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التنافس بين الصين والولايات المتحدة، إلحاحاً على دفع الصين وروسيا للسعي لتقوية “بريكس”.
ويسعى البلدان لاستغلال القمة لجعل المجموعة، التي تضم أيضاً جنوب أفريقيا والبرازيل والهند، قوة موازية للهيمنة الغربية على المؤسسات العالمية.
وبالإضافة إلى مسألة التوسع، يناقش جدول أعمال القمة أيضاً تعزيز استخدام العملات المحلية للدول الأعضاء في التعاملات التجارية والمالية لتقليص الاعتماد على الدولار.
ومع العلم وفي يوم الأمس الثلاثاء وفي الافتتاح جاء في كلمة الرئيس الروسي فلادمير بوتين في افتتاح قمة البريكس ما يلي:
- بريكس تعمل على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع النمو الاقتصادي
- هناك تحديات أمام مجموعة بريكس من تقلبات أسعار الطاقة والتصرفات غير المسؤولة من عدة دول
- التعاون بين مجموعة بريكس قائم على الاحترام المتبادل
- الاستثمار في دول بريكس زاد بمعدل 6 أضعاف
- التخلص من الدولار عملية لا رجعة عنها
- لن نعود إلى اتفاق الحبوب من دون تلبية المطالب الروسية
- قادرون على تعويض صادرات الحبوب الأوكرانية في ظل الإنتاج الجيد هذا العام
- روسيا مستعدة لتوزيع الأسمدة الروسية المحتجزة في الموانئ الغربية مجانا
- روسيا ستظل مورداً موثوقاً للغذاء للقارة الأفريقية
- روسيا ستعمل على إعادة توجيه تدفقات النقل والخدمات اللوجستية إلى شركاء موثوقين بما في ذلك من دول مجموعة “بريكس”