بوتين: الهجوم الكثيف على أوكرانيا هو رد على الضربات بصواريخ “أتاكامس”
قسم الاخبار الدولية 28/11/2024
في تصعيد جديد في الحرب المستمرة في أوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجمات الكثيفة التي شنها الجيش الروسي على أهداف أوكرانية تأتي كرد فعل مباشر على استخدام كييف لصواريخ “أتاكامس” الأمريكية المتقدمة ضد المواقع الروسية.
الاستراتيجية العسكرية الروسية
بوتين أوضح في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مع القادة العسكريين، أن الهجوم الأخير يأتي ضمن سلسلة من الردود على استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تعتبرها موسكو تهديداً للأمن القومي. وتحديداً، استهدفت القوات الروسية مواقع استراتيجية في العاصمة كييف وعدد من المدن الرئيسية التي كانت قد تعرضت لضربات صاروخية باستخدام صواريخ “أتاكامس”، التي تتميز بقدرتها على ضرب أهداف على مسافات طويلة تصل إلى 300 كيلومتر.
- الضربات الروسية تركزت على البنية التحتية العسكرية والأهداف التي يُزعم أنها مرتبطة بإمدادات الأسلحة الغربية.
- أكد بوتين أن هذه الهجمات تأتي في إطار الدفاع المشروع ضد تهديدات تزايدت بعد تقديم الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، بما في ذلك تزويدها بصواريخ “أتاكامس”.
الآثار الميدانية والإنسانية
التصعيد الأخير أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، خاصة في المناطق التي تعرضت للهجمات الروسية، بما في ذلك كييف ودنيبرو. الضربات الجوية الروسية استهدفت أيضاً منشآت للطاقة، مما أسفر عن انقطاع الكهرباء في بعض المناطق.
- الأرقام الأولية تشير إلى تدمير العديد من المنشآت العسكرية الأوكرانية، فضلاً عن بعض الأضرار الجسيمة في المناطق المدنية القريبة من أهداف الضربات.
- الرد الأوكراني كان متوقعاً، حيث سعت كييف إلى تعزيز دفاعاتها الجوية استعداداً للمزيد من الهجمات الروسية، مع تأكيد على مواصلة استخدام صواريخ “أتاكامس” لضرب الأهداف الاستراتيجية الروسية.
تأثير السلاح الأمريكي على الحرب
إرسال صواريخ “أتاكامس” إلى أوكرانيا يشكل تطوراً كبيراً في الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، حيث يُعتقد أن هذه الصواريخ قد تمكن القوات الأوكرانية من استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية في مناطق أبعد. في المقابل، كان لهذا التحرك تأثير كبير على حسابات موسكو الاستراتيجية.
- بوتين شدد على أن الضربات الصاروخية الروسية تأتي في سياق “الرد الطبيعي” على هذه الخطوة، مؤكداً أن استمرار تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة سيزيد من تعقيد الوضع ويطيل من أمد الصراع.
- مسؤولون عسكريون روس أعلنوا عن تحركات جديدة لتعزيز الدفاعات الجوية والقدرة على الرد على الهجمات من هذا النوع.
ردود الفعل الدولية
الخطوات التصعيدية من قبل روسيا وأوكرانيا أثارت ردود فعل دولية متباينة:
- الولايات المتحدة أكدت التزامها بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وأعلنت أنها ستبحث تعزيز قدرات كييف الدفاعية ضد الضربات الروسية.
- الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه إزاء التصعيد المتزايد، داعياً جميع الأطراف إلى البحث عن سبل للتفاوض لوقف الحرب.
آفاق التسوية السياسية
مع تزايد القصف الروسي على الأراضي الأوكرانية، تزداد المخاوف من استمرار تصعيد النزاع. بوتين من جهته أعلن عن أن أي محاولات للضغط على موسكو عبر تقديم الأسلحة لأوكرانيا لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف. في الوقت ذاته، تسعى أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون إلى دفع روسيا نحو الجلوس على طاولة المفاوضات، لكن لم تلوح في الأفق أي بوادر لانفراج قريب.
الخوف من تصاعد العنف قد يقود إلى مرحلة أكثر تعقيداً، حيث لا تزال الأوضاع العسكرية والسياسية على جبهات القتال وفي الساحة الدولية تتسم بالغياب التام لأي حلول واضحة.