بعد خطوة أردوغان: مصر تتحرّك دوليا
القاهرة – مصر-6-1-2020
قالت الخارجية المصرية، اليوم الإثنين، إن القاهرة ستستضيف اجتماعا تنسيقيا، بعد غد الأربعاء ، يضم وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، لبحث التطورات في ليبيا.
وأفاد البيان الصادر عن الخارجية المصرية، بأن الإجتماع سيركز على بحث مجمل التطورات المتسارعة على المشهد الليبي مؤخرا، وسبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود،علاوة علىالتباحث حول مجمل الأوضاع في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط.
يشار إلى أن الرئيس التركي أردوغان، كان قد أعطى أمس الأحد، إشارة إرسال جنوده إلى ليبيا،مشيرا إلى أن”تركيا وليبيا ستعملان مع شركات دولية للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط”.
وكشفت المرصد السوري لحقوق الانسان ، أمس الأحد، عن وصول قرابة ألف مقاتل إلى ليبيا، في حين يستعد 1700 آخرون للإلتحاق بساحات القتال في طرابلس بدعم من أنقرة.
وأكد المرصد مقتل أول مقاتل موالٍ لأنقرة يحمل الجنسية السورية بساحات القتال في طرابلس، ويتبع فصيل “السلطان مراد” أحد أبرز الفصائل التي أرسلت مقاتلين للقتال في ليبيا.
وجاءت هذه التطورات في وقت عبّرت فيه الكثير من المدن والقبائل الليبية عن رفضها التدخلَ التركي العسكري في ليبيا، واصفة إياه بـ”الإستعمار العثماني الجديد للبلاد”، داعية إلى التصدي له بكل الوسائل الممكنة.
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد صرح أمس الأول،بأن الجيش والشعب على أتم استعداد لمواجهة الغزو التركي، وأن المعركة في ليبيا لم تعد معركة تقليدية بعدما أصبحت ضد دول داعمة للميليشيات وفي مقدمتها تركيا.
وشدد المسماري على أن القوات الليبية جاهزة وتفرض سيطرتها على سواحل البلاد.