أخبار العالمأوروبا

بريطانيا تختبر سلاحاً يعتمد على «موجات الراديو» للتصدي للمسيرات

اختبرت بريطانيا مؤخرًا سلاحًا متطورًا يعتمد على تكنولوجيا «موجات الراديو» كوسيلة فعّالة للتصدي للطائرات المسيّرة التي أصبحت تشكل تهديدًا متزايدًا في ساحات القتال والأمن الداخلي. ووفقًا لتقارير رسمية، نجح النظام الجديد في تعطيل اتصالات الطائرات المسيّرة وإيقافها عن العمل دون الحاجة إلى استخدام أسلحة تقليدية.

أوضح مسؤولون بوزارة الدفاع البريطانية أن هذا السلاح يعمل عبر توجيه موجات راديوية عالية الطاقة نحو الطائرات المسيّرة، مما يؤدي إلى تشويش إشارات التحكم والاتصال بينها وبين مشغليها، ما يتسبب في إسقاطها أو إعادتها إلى نقطة الانطلاق.

أُجريت الاختبارات في مواقع عسكرية سرية داخل بريطانيا، حيث أظهرت النتائج قدرة السلاح على التعامل مع أسراب متعددة من المسيرات في وقت واحد. وأكد الخبراء أن هذه التقنية تمثل نقلة نوعية في الحرب الإلكترونية وتوفير حماية أفضل للمواقع الحساسة.

ورغم النجاح الواضح للاختبارات، أشار مختصون إلى أن هذا السلاح يواجه تحديات تتعلق بنطاق التغطية ومدى تأثير الموجات على المسيرات المتطورة التي قد تكون مزودة بأنظمة مضادة للتشويش.

تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية بريطانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد التهديدات الحديثة، خاصة مع تصاعد استخدام الطائرات المسيّرة في النزاعات المسلحة وعمليات التجسس. وتشير التقارير إلى أن بريطانيا تخطط لنشر هذا السلاح في مواقع استراتيجية خلال الأشهر المقبلة.

لاقى هذا التطور اهتمامًا عالميًا، حيث أبدت عدة دول اهتمامها بتبني هذه التقنية لتعزيز دفاعاتها الجوية.

ويتوقع مراقبون أن يشكل هذا النظام نموذجًا جديدًا في استراتيجيات الدفاع ضد الطائرات المسيّرة، مما قد يُحدث تغييرًا جذريًا في ساحة المعارك المستقبلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق