بريس أوليغي أنغيما يتسلّم رئاسة الغابون رسمياً وسط وعود بالإصلاح ودعم إقليمي متزايد
قسم الأخبار الدولية 05/05/2025
أدى الجنرال بريس أوليغي أنغيما اليمين الدستورية رئيساً منتخباً للغابون، بعد فوزه الكاسح في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 أبريل الماضي، حيث حصل على 94.85% من الأصوات. وجاء هذا التنصيب بعد نحو عام ونصف من قيادته لانقلاب عسكري أطاح بالرئيس السابق علي بونغو، واضعاً حداً لحكم امتد لعقود.
وجرى حفل التنصيب أمام نحو 40 ألف شخص في ملعب قرب العاصمة ليبرفيل، بحضور عدد من القادة الأفارقة، من أبرزهم رئيسا غينيا بيساو وغامبيا، ورئيسا السنغال والكونغو الديمقراطية، إضافة إلى الرئيس الرواندي بول كاغامي، ما يعكس دعماً إقليمياً متنامياً لأنغيما في سعيه لإعادة دمج الغابون في الحياة السياسية الأفريقية والدولية.
وفي خطاب ألقاه خلال الحفل، تعهد أنغيما بالشروع في إصلاحات شاملة، تشمل محاربة الفساد وتحفيز الاقتصاد الذي يعاني من تدهور مزمن، معلناً عن تنظيم انتخابات تشريعية وبلدية في سبتمبر المقبل، ضمن جهود استعادة مؤسسات الدولة وتعزيز التحول الديمقراطي.
ويدخل أنغيما ولايته التي تمتد 7 سنوات قابلة للتجديد، مستنداً إلى دستور جديد أُقِر في ظل الحكم الانتقالي. ويُنتظر منه أن يقطع مع إرث نظام بونغو الذي اتسم، بحسب تصريحاته، بالفساد ونهب المال العام، وهي مظاهر عمّقت الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وتزامن الحفل مع قرار الاتحاد الأفريقي رفع العقوبات التي كانت مفروضة على الغابون منذ الانقلاب، وعودتها إلى مؤسسات الاتحاد، في خطوة تُعد بمثابة اعتراف بشرعية النظام الجديد ومساره الانتقالي.
ويواجه أنغيما تحديات كبرى، تشمل خفض نسب البطالة، وتحسين البنية التحتية، وتسوية أزمات الكهرباء والمياه، وإعادة هيكلة الدين العام، في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، ويعتمد بشكل كبير على صادرات النفط.
