آسياأخبار العالمأوروبا

برلين تُحذر من تداعيات خطوة طهران وتصف تعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية بـ”الإشارة الكارثية”

اعتبرت ألمانيا، الأربعاء، أن قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثّل تطوراً بالغ الخطورة، واصفةً الخطوة بأنها «إشارة كارثية» تهدد بإجهاض أي أفق للتوصل إلى تسوية دبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن طهران بإقرار هذا القانون «تبعد نفسها أكثر عن المسار الدبلوماسي»، مشدداً على أن التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يُعدّ شرطاً أساسياً لأي حل تفاوضي، ومفتاحاً لاستعادة الثقة الدولية ببرنامج إيران النووي.

وجاء هذا التصعيد بعد توقيع الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، على قانون صوّت عليه البرلمان الإيراني، يقضي بتجميد التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، ويمنح السلطات الإيرانية هامشاً أوسع في تقييد عمليات التفتيش والمراقبة الدولية.

ويثير القرار قلقاً دولياً متنامياً، خصوصاً في أوروبا، حيث ترى العواصم الغربية أن مثل هذه الخطوات تعمّق الشكوك حول الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية، خاصة في ظل تعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وزيادة طهران لمستويات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقارب العتبة العسكرية.

ويخشى مراقبون أن يُفضي هذا القرار إلى تصعيد جديد بين إيران والغرب، في وقتٍ تتزايد فيه التوترات الإقليمية، وتتراجع فرص التوصل إلى اتفاق شامل يعيد ضبط البرنامج النووي الإيراني تحت مظلة رقابة صارمة من الوكالة الدولية.

وكانت الوكالة قد اشتكت مراراً في الأشهر الأخيرة من تقليص إيران لدرجة التعاون ورفضها السماح بوصول المفتشين إلى مواقع محددة، ما يعمّق حالة الغموض حول تطورات البرنامج النووي الإيراني ومدى اقترابه من إمكانية تطوير قدرات عسكرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق