بتمويل من مشيخة قطر.. أردوغان يواصل نقل المرتزقة إلى ليبيا
طرابلس-ليبيا-22-5-2020
يستمر النظام التركي في نقل آلاف المرتزقة الإرهابيين من شمال سوريا إلى ليبيا، برفقة جنود أتراك، وبدعم وتمويل من مشيخة قطر، لدعم ميليشيات حكومة السراج، والذي أثار انتقادات دولية، لكنها بقيت في حدود الإدانة، دون تدخل واضح وحاسم لكبح جماح الدعم التركي.
وفي هذا السياق، كشف المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أمس الخميس، أن النظام التركي يخطط لغزو ليبيا، ويواصل نقل المزيد من جنوده إلى ليبيا، مبدياً استغرابه من عدم إدانة الأمم المتحدة للتدخلات التركية في بلاده.
وأكد إن المعركة مستمرة ضد الإرهاب والأتراك ومن يتعاون معهم، وأن الجيش الليبي يقاتل من أجل الأمن وحماية البلاد من التدخل التركي.
وكان النظام التركي نقل أكثر من 17 ألف إرهابي إلى ليبيا في سياق مخططه العدواني ضد الشعب الليبي، حيث يسعى أردوغان إلى تحقيق نصر وهمي في ليبيا متكئاً على مرتزقته الإرهابيين للتعمية على خيباته المتلاحقة في الخارج والداخل، وخصوصاً مع تدهور شعبيته إلى مستوى قياسي على خلفية حملات القمع التي يشنها لتصفية معارضيه.
وأكد المسماري أن قوات السراج تضم مرتزقة من جنسيات متعددة، وتصرف لهم رواتب من أموال الشعب الليبي، مبيناً أن التدخل التركي في ليبيا ليس جديداً فهو بدأ في عام 2014 أو قبل ذلك، أما المتغير في عامي 2019 و2020 فهو أنه صار يجري علناً وأمام أنظار المجتمع الدولي والإعلام.
وأشار إلى أنه كان جديراً بحكومة السراج أن تفك الإرتباط بالميليشيات الإرهابية لكنها فعلت عكس ذلك ومنحت الشرعية للمجرمين وأعطتهم رتباً عسكرية برغم أنهم مدرجون على قوائم مجلس الأمن للكيانات الإرهابية، مبيناً أن حكومة السراج تريد تثبيت حكم الإخوان الارهابي وإبقاء الإرهابيين والمجرمين، فيما يقاتل الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لتخليص الليبيين من التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والإستقرار إلى جميع المناطق الليبية.
بالتوازي، عرضت قناة سكاي نيوز فيلماً وثائقياً جديداً بعنوان “أردوغان كابوس ليبيا” سلّط الضوء على دور النظام التركي في تأجيج الوضع في ليبيا ونقل آلاف المرتزقة الإرهابيين من شمال سورية إليها للقتال إلى جانب السراج، وأمدهم بالسلاح والإرهابيين، في محاولة منه لوقف تقدّم الجيش الليبي، الذي يخوض حرباً ضارية ضد التنظيمات الإرهابية وميليشيات السراج وشبكات الإجرام.
وتضمن الفيلم الوثائقي شهادات لمرتزقة نقلهم النظام التركي إلى ليبيا، حيث أكدوا أنهم جاؤوا من سوريا عن طريق غازي عينتاب ثم انتقلوا إلى إسطنبول قبل الوصول إلى مطار مصراتة الليبي، كما تضمن الفيلم فصولاً مروّعة لانتهاكات الميليشيات بحق المدنيين في ليبيا.
وأقر أحد المرتزقة بأن الإرهابيين قتلوا دفعة واحدة 35 شخصاً في قطاع صلاح الدين جنوب طرابلس إضافة إلى استيلائهم على ممتلكات الأهالي، وأضاف: “هنا في القطاع الذي ننتشر فيه يوجد منازل كثيرة وأي منزل يعجبك يمكن أن تدخل إليه وتقيم فيه فيما قال مرتزق آخر: “أقاتل أي أحد بس أعطيني مصاري.. هذا ما يحدث مع الجميع وليس معي فقط”.