بايدن يسجل أدنى مستوى لشعبية رئيس أميركي حي وسط مشهد سياسي متأزم
![](https://i0.wp.com/strategianews.net/wp-content/uploads/2025/02/954375.jpeg.webp?resize=780%2C470&ssl=1)
قسم الأخبار الدولية 12/02/2025
كشف استطلاع حديث أجرته مؤسسة “غالوب” أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه أدنى معدلات الشعبية بين جميع الرؤساء الأحياء، حيث أعرب 57% من الأميركيين عن رأي سلبي تجاهه، مقابل 39% فقط لديهم نظرة إيجابية. ويشير هذا التراجع إلى أزمة ثقة متصاعدة، لا سيما مع انحسار الدعم حتى داخل معسكره الديمقراطي، إذ أعرب 20% من الديمقراطيين و60% من المستقلين عن عدم رضاهم عن أدائه.
في المقابل، شهد الرئيس الحالي دونالد ترمب تحسناً نسبياً في شعبيته، إذ أبدى 48% من الأميركيين انطباعاً إيجابياً عنه، مقابل 50% لديهم رأي سلبي. ويبدو أن ترمب يحافظ على قاعدة شعبية ثابتة رغم الملفات القضائية التي تلاحقه والجدل المستمر حول سياساته، مما يجعله المنافس الأبرز في الانتخابات المقبلة.
أما الرئيسان السابقان باراك أوباما وجورج بوش الابن، فقد حصدا أعلى مستويات التأييد بين الرؤساء الأحياء، إذ حصل أوباما على دعم 59% من الأميركيين مقابل 36% فقط يحملون نظرة سلبية تجاهه، فيما نال بوش تأييد 52% مقابل 34% لديهم موقف سلبي منه. وعلى الرغم من التراجع النسبي لشعبيته، لا يزال بيل كلينتون يتمتع بنسبة قبول إيجابي تعادل تلك التي يحظى بها ترمب، لكنه أقل استقطاباً من الأخير.
ويعكس هذا الاستطلاع أزمة سياسية تعصف بالمشهد الأميركي، حيث يواجه بايدن تحديات حاسمة، من بينها تزايد الضغوط الاقتصادية، وملف السياسة الخارجية الذي أضعف موقفه أمام خصومه، إضافة إلى فتور الحماس داخل معسكره الديمقراطي. في المقابل، يواصل ترمب توظيف الاستياء الشعبي لحشد الدعم لعودته إلى البيت الأبيض، مستفيداً من الانقسام العميق في المجتمع الأميركي. ومع اقتراب الانتخابات، يبدو أن الصراع بين الرجلين لن يكون مجرد سباق انتخابي، بل اختباراً حاسماً لمستقبل المشهد السياسي الأميركي بأسره.