بايدن يحذّر من اجتياح رفح ونتنياهو يصرّ على تحدّيه الموقف الدولي الرافض
فلسطين المحتلة-11-3-2024
في تحدّ للعالم ينوي رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، تنفيذ مخطّط اجتياح رفح جنوب قطاع غزة المحاصر،برغم التنبيهات المسبقة التي تتحدّث عن مآسي حقيقية وحرب أوسع في صورة القيام بالاجتياح.
وكان الرئيس الأمريكي قد وصف هذه الهجوم ب”الخطّ الأحمر”.
وفي ردّ على مقابلة مع مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، قال نتنياهو:”سنذهب إلى هناك، ولن نغادر، فكما تعلمون لدي خط أحمر، هل تعلمون ما هو؟ ألا يتكرر يوم 7 أكتوبر مرة أخرى أبداً” في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة “حماس”.
وجدّد حديثه على موقف من أسماه بالشعب الإسرائيلي الداعم لموقفه الرافض بشكل قاطع لمحاولة إجبار تل ابيب على قيام دولة فلسطينية.
وجاءت تصريحات المدعو نتنياهو بعد أن إتهمه بايدن بالاضرار، ب “إسرائيل أكثر من نفعها” بخصوص طريقة إدارته الحرب على قطاع غزة.
ويتمسّكُ رئيس الوزراء الصهيوني بضرورة أن يكون لإسرائيل سيطرة أمنية كاملة على جميع الأراضي الفلسطينية الواقعة غرب نهر الأردن، وذلك حتى في حالة حدوث ما وصفه بـ”تغيير القيادة أو الثقافة الفلسطينية”.
ويتوقّغ انتهاء القتال في غضون شهرين، : “لقد دمّرنا ثلاثة أرباع حماس، ونحن على وشك الانتهاء من الجزء الأخير من الحرب، والأمر لن يستغرق أكثر من شهرين، ربما 6 أسابيع، أو 4”.
ومن جانب آخر يرفض الموقف الصهيوني وقف إطلاق النار في غزة، ويعطّل إيصال المساعدات الانسانية إلى مستحقيها، بل يعمد السيطرة علي منافذ تمريرها للتحكم في توزيعها أمام صمت دولي مخزي.
ويتواتر الخلاف بين بايدن ونتنياهو بسبب رفح والمساعدات ووقف إطلاق النار، فبعد أن أكّد بايدن مساعيه لوقف الحرب طيلة الشهر المعظم، صعّد رئيس الوزراء الصهيوني اللهجة متحدّيا إياه.
ويتعارض تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مع تصريحات بايدن، حيث قال كاتس إن بلاده ستنقل سكان رفح إلى الغرب أو مناطق أخرى في قطاع غزة، قبل الشروع في عملية برية في المدينة، مشددا على أن “واشنطن تدعم أهداف إسرائيل في الحرب” على قطاع غزة، و”سيستمر تحالفها مع تل أبيب”.