بايدن غير راض على نتنياهو:يُهدّد مستقبله السياسي بشطحاته
غزة-14-3-2024
بعد 159 يوما من الحرب البشعة على قطاع غزة ، والتي خلّفت أكثر من 31 ألف شهيدا وآلاف المصابين علاوة عن المفقودين تحت الأنقاض، بدأت نبرة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تجاه بنيامين نتنياهو، تتغيّرُ حيث بات ينتقده علنا ويعلّقُ على طريقة إدارته للحرب بينما لم يتجرأ سابقا على انتقاده، حيث يؤكّدُ موقع “إن تي في” الألماني، وفق تقارير استخباراتية أنّ بايدن غير راض على نتنياهو وحذّره من تراجع دعمه.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدّثت عن تسريبات البيت الأبيض تقول إنّ نتنياهو سيضطر إلى الاستقالة، وهو في مأزق بسبب الحرب على غزة، ما أثار استياء مدبّر الحرب.
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أن نتنياهو “يغلي من الغضب”، وفقد الثقة في الصفات القيادية له وقد تنظم احتجاجات جماهيرية تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة.
وقالت تقارير إنّ إسرائيل ليست محمية من لولايات المتحدة، ودعت إلى مساعدة تل أبيب في القضاء على حماس وليس éالحكومة المنتخبة في إسرائيل”.
ولفت تقرير مجتمع الاستخبارات الأمريكي، الذي يحمل عنوان “التقييم السنوي للتهديدات”، إلى انخفاض معدلات تأييد نتنياهو بين الجمهور الإسرائيلي، بدأ ذلك قبل الحرب التي كانت تشنها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة.
وكان بايدن قد انتقد نتنياهو مؤخرا بشكل علني ، بتعلّة العدد الهائل من الضحايا المدنيين في قطاع غزة وبسبب منع المساعدات الإنسانية الكافية للسكان المدنيين الذين يعانون.
وشدّد بايدن على أنه لن يدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح لا تحمي المدنيين، لافتا إلى أن البيت الأبيض لم ير بعد خطة لتنفيذ ذلك يمكن الوثوق بها.
وترى الرواية الأمريكية المُروجة أن وقف الحرب “لا تكمن في اجتياح رفح التي يوجد بها 1.3 مليون نسمة دون وجود خطة يمكن الوثوق بها للتعامل مع السكان هناك”.
ويرى الصحفي شمار أحمد في حديث مع ستراتيجيا نيوز، أنّ الخلاف المتواتر بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يعود إلى الوضع في قطاع غزة وإنما للمصالح السياسية للطرفين.
وأشار إلى أنّ واشنطن تسعى لإسقاط الحكومة الصهيونية بسبب الأخطاء المتصاعدة التي ستقضي على المستقبل السياسي للرئيس الامريكي المقبل على الانتخابات .
وأكّد مساعي بادين لولاية ثانيةوقد أدرك مؤخرا أنّ الوضع في غزة ومواصلة العناد الإسرائيلي سينتهي بكارثة مستقبلا.
ويتخوف بايدن من استغلال تل أبيب أدوات الضغط داخل الولايات المتحدة، وخصوصا لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، لضرب بايدن خلال الانتخابات المقبلة.