باكستان تواجه ضغوطًا متزايدة مع خطط الترحيل الجماعي للاجئين الأفغان

قسم الأخبار الدولية 11/03/2025
استضافت باكستان أكثر من 2.1 مليون لاجئ أفغاني، يعيش معظمهم في إقليم خيبر بختونخوا، وفقاً للتقرير الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقال قيصر أفريدي، المتحدث باسم المفوضية في باكستان، إن 52% من هؤلاء اللاجئين يقيمون في مدينة بيشاور.
الترحيل القسري والضغوط على اللاجئين
في خطوة تهدد بمزيد من المعاناة للاجئين الأفغان، أمرت السلطات الباكستانية العديد منهم بمغادرة خيبر بختونخوا بحلول 1 أبريل المقبل، في إطار خطة الترحيل الجماعي. ومع اقتراب الموعد النهائي، تصاعدت حملات الشرطة، حيث قام أفراد الأمن باعتقال اللاجئين الذين انتهت تأشيراتهم أو كانت قيد التجديد. مريم، إحدى اللاجئات، تحدثت عن تجربتها في معسكر حاجي للاحتجاز، حيث تم دفع رشوة بمبلغ 60 ألف روبية لإطلاق سراحها، وهو ما يعكس عمق المعاناة التي يواجهها اللاجئون.
الضغط على السلطات الباكستانية
وواجه اللاجئون، مثل حشمت الله، الذي اضطر لدفع رشوة بمبلغ 50 ألف روبية، صعوبة كبيرة في التفاوض مع السلطات، إذ كانت هذه المدفوعات بمثابة “شرط” للإفراج عنهم. ومع ذلك، تواصل الحكومة الباكستانية فرض سياسة الترحيل، والتي تشمل حتى حاملي “بطاقة المواطن الأفغاني”.
وتشير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن هناك حوالي 1.3 مليون لاجئ أفغاني مسجلين رسميًا في باكستان، بينما يواجه أولئك الذين يحملون الوثائق الرسمية مستقبلًا غامضًا. كما أُجبر أكثر من 800 ألف مهاجر أفغاني على العودة إلى أفغانستان منذ سبتمبر 2023، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
مع استمرار الأزمة الإنسانية في أفغانستان، يواجه العائدون صعوبة في العثور على سكن، والتمتع بالخدمات الأساسية، مما يضيف تعقيدًا إضافيًا لمحنة هؤلاء اللاجئين الذين يواجهون مصيرًا مجهولًا بين الاعتقال في باكستان أو العودة إلى بلد يعاني من الاضطراب المستمر.