باحثة أمريكية:الترحيب التركي بحكم طالبان يعرض تركيا والمنطقة للخطر
فرجينيا-الولايات المتحدة-27-8-2021
قالت سارة وايت، كبيرة محللي الأبحاث في معهد ليكسينغتون، إن الترحيب التركي بحكم طالبان، يعرض تركيا والمنطقة للخطر في المستقبل.
وأضافت أن استيلاء طالبان على كابول أدى إلى إلقاء مستقبل أفغانستان في عالم من الفوضى وعدم اليقين، ولكن ليس هناك شك في أنها زعزعت استقرار الوضع الجيوسياسي الراهن في جنوب غربي آسيا، مع ما يترتب على ذلك من عواقب ستتردد لعقود.
وأشارت إلى أن لحكم طالبان في أفغانستان تداعيات كبيرة على الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط أيضًا. وبعد وقت قصير من سقوط كابول، أصدرت تركيا، حليف الناتو، سلسلة من البيانات العامة ترحب بعودة طالبان.
وذكرت أن الرئيس التركي يبدو أنه مستعد لتقديم أكثر من مجرد دعم خطابي لطالبان بينما يلعب في نفس الوقت على كلا الجانبين. وقالت مصادر داخل الحكومة التركية لـ”رويترز” إنه بينما سحبت تركيا قواتها الأمنية التابعة لحلف شمال الأطلسي التي تحرس مطار كابول، وهي خطوة تتماشى مع أعضاء آخرين في الحلف، فإن أنقرة مستعدة لتقديم قوات لدعم طالبان إذا طلبت ذلك.
وعندما كانت الولايات المتحدة على وشك الإنتهاء من انسحابها من البلاد، خططت تركيا في الأصل للإبقاء على 600 جندي هناك لحراسة وتشغيل المطار وسط الفوضى التي كان من المقرر أن تحدث بعد مغادرة بقية قوات الناتو، ومع ذلك، فإن حقيقة الوضع على الأرض أجبرت أنقرة على الانسحاب عندما انسحبت قوات الحلفاء الأخرى.
أوضحت وايت أن حكومة أردوغان تفضل سماسرة السلطة الاستبدادية في المناطق المجاورة لها والتي تتماشى مع ميول أردوغان المناهضة للديمقراطية. في عام 2017، اشترت حكومة أردوغان مجموعة من صواريخ S-400 من روسيا، مما أدى إلى طرد تركيا من تحالف الدول التي تشغل مقاتلة”إف 35″.
وبعد الشراء، أصبحت علاقة أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وثيقة بشكل متزايد.
وعقب اتصال حديث بين أردوغان وبوتين، أصدر مكتب أردوغان بيانًا أكد فيه التزام روسيا وتركيا المشترك بالإعتراف بحركة طالبان وإقامة علاقات معها على أساس “تدريجي”.