أخبار العالمالشرق الأوسط

انفجارات تهز شمال إدلب وسط تصاعد التوتر في المنطقة

شهدت مدينة سرمدا الواقعة في شمال محافظة إدلب السورية دويّ انفجارات قوية، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين في منطقة تعاني بالفعل من تداعيات الصراع المستمر منذ أكثر من عقد. مصادر ميدانية أفادت بأن الانفجارات وقعت في محيط المدينة، حيث تتركز عدة مستودعات عسكرية ومخازن أسلحة للفصائل المسلحة النشطة في المنطقة.

ورغم غياب بيان رسمي يوضح ملابسات الحادث، أشارت تقارير محلية إلى أن الانفجارات قد تكون ناجمة عن ضربات جوية نفذتها طائرات لم تحدد هويتها، أو نتيجة انفجارات داخلية في مواقع تخزين الأسلحة. وشهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية والاستطلاعية في الساعات التي سبقت الحادث، ما يرجح فرضية القصف الجوي.

تخضع مدينة سرمدا، التي تعتبر من المراكز التجارية المهمة في شمال إدلب، لسيطرة هيئة تحرير الشام، الفصيل الأقوى في المنطقة. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري، الذي زاد من وتيرة هجماته الجوية والبرية على المناطق الخارجة عن سيطرته في شمال غرب سوريا، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية الروسية في دعم النظام السوري.

على الجانب الإنساني، يعيش آلاف المدنيين في إدلب، بمن فيهم سكان سرمدا، تحت تهديد دائم من التصعيد العسكري. المنطقة تعد آخر معاقل المعارضة المسلحة في سوريا وتضم عدداً كبيراً من النازحين الذين فروا من العمليات العسكرية في أجزاء أخرى من البلاد. التصعيد الأخير يزيد من الضغوط على المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم المساعدة وسط تحديات لوجستية وأمنية هائلة.

ومع استمرار الضربات الجوية والانفجارات، تتزايد المخاوف من أن يؤدي هذا الحادث إلى تصعيد عسكري أوسع قد يفاقم الوضع الإنساني المتردي في إدلب ويؤدي إلى موجة نزوح جديدة، ما يتطلب جهوداً دبلوماسية عاجلة للحد من التوتر في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق