انتهاء جلسات الحوار السياسي الليبي دون نتيجة
طرابلس-ليبيا-27-11-2020
أفادت مصادر إعلامية،اليوم الجمعة، بأن جلسات الحوار السياسي الليبي المنعقدة عبر الدائرة المغلقة انتهت دون نتيجة ودون تحديد موعد جديد، وسط غضب المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني ويليامز، من كثرة تقديم المقترحات، مشيرة إلى أن بعض المشاركين وقعوا على لائحة للمطالبة بتولي مناصب في السلطة القادمة.
والواضح أن الخلافات وتباين المواقف لا تزال قائمة بين المشاركين في الحوار نتيجة تشبث الأطراف المختلفة بسقف مطالبها خاصة في ما يتعلق بالمناصب،حيث تحاول جماعة”الإخوان” تثبيت مطالبها.
وكان ملتقى الحوار الليبي المباشر الذي انعقد بتونس مؤخرا قد عكس عمق الخلافات ولم يتوصل فعليا إلا إلى تحديد موعد للإنتخابات في 24 ديسمبر 2021 بضغط من المبعوثة الأممية،في وقت تحاول جميع الأطراف ترتيب أوضاعها وتحالفاتها الداخلية والخارجية لفرض شروطها.
وإنعقد منتدى الحوار الليبي، بمشاركة 73 شخصية ليبية، وسط تحديات وعراقيلعديدة أهمها الجدل الدائر حول الشخصيات والتيارات المشاركة، وآلية الاختيار، وكذلك التمثيل لبعض المكونات والمناطق التي يعتبرها البعض غير عادلة.
ويرى مراقبون أن أهم العراقيل أمام الحوار تأتي من صراع دولي حول ليبيا، ورفض بعض الدول مثل تركيا وقطر لأي اتفاق لا تكون لشخصيات وكيانات مؤيدة لها دور واضح وكبير فيه.
إضافة إلى العراقيل المحلية وأبرزها تصريحات وبيانات من قيادات وشخصيات تتبع لتنظيمات الإسلام السياسي، وأذرع الإخوان المسلمين من قادة الميليشيات، إذ كثف هؤلاء من خطاباتهم التصعيدية، في محاولة لقلب موازين القوى في اجتماعات تونس.
ويبدو ان أبرز ما يعيق أي اتفاق ليبي هو وجود المسلحين خارج سلطة الدولة في الغرب الليبي، فضلا عن ان المعطيات الحالية تؤكد عدم التزام الميليشيات الموالية لتركيا بنتائج الاتفاق العسكري..