المقاومة تكشف عن أدوات تجسس متطورة زرعها الاحتلال في غزة لتعقب قياداتها
قسم الأخبار الدولية 22/01/2025
أعلنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، عن تمكنها من كشف وإبطال عمل مجموعة من أجهزة التجسس المتطورة التي زرعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أماكن مختلفة من القطاع. وأكدت مصادر داخل المقاومة أن هذه الأدوات جرى زرعها في مواقع حساسة بهدف تعقب قياداتها العسكرية ومتابعة تحركاتها.
وأوضح بيان للمقاومة أن هذه الأجهزة، التي تضمنت تقنيات حديثة، كانت مزودة بأنظمة تحديد المواقع “GPS” وأجهزة تصوير دقيقة تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى آليات بث مباشر للمعلومات إلى مراكز استخبارات إسرائيلية. وأشار البيان إلى أن المقاومة نجحت في تفكيك الأجهزة دون الكشف عن الطريقة التي وصلت بها إلى القطاع.
وسائل الاحتلال لمتابعة تحركات المقاومة
المختصون في الشأن الأمني يرون أن استخدام الاحتلال لهذه الأدوات يأتي في سياق محاولاته المستمرة لاختراق بنية المقاومة وتوجيه ضربات دقيقة لقياداتها. ويؤكد المحللون أن هذا النهج يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة التي تسعى لتجاوز العقبات التي تفرضها المقاومة، خاصة في ظل تعقيد أنفاقها ومواقعها العسكرية السرية.
كما اعتبرت المقاومة اكتشاف الأجهزة إنجازًا أمنيًا يضاف إلى سجلها في إحباط محاولات الاختراق الإسرائيلي. وأكدت أنها ستواصل تطوير قدراتها الأمنية لاكتشاف مزيد من محاولات الاحتلال للتجسس عليها، مشددة على أن اختراق صفوفها أو تعقب قياداتها أمر لن تسمح به تحت أي ظرف.
خلفية تصاعد الأعمال الاستخباراتية
يتزامن هذا الكشف مع استمرار حالة التوتر بين الاحتلال والمقاومة، حيث يسعى الاحتلال لتقويض عمل المقاومة عبر وسائل غير تقليدية، من بينها الحرب الإلكترونية والأجهزة الاستخباراتية. وتعد غزة ساحة معقدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تعتمد المقاومة على منظومات أمنية متطورة لإفشال محاولات الاحتلال.
هذا التطور يعكس الحرب الخفية بين الجانبين، والتي لا تقل أهمية عن المواجهات العسكرية المباشرة، إذ تسعى كل طرف لكسب معركة المعلومة والسيطرة الأمنية، وهو ما يشكل جبهة مفتوحة ضمن الصراع الطويل.