أمريكاالشرق الأوسطبحوث ودراسات

المقاومة الإسلامية العراقية  “حادث مقتل رئيسي يدل على نظرية المؤامرة والاغتيال”

حادث الرئيس الإيراني يأتي في خضم نقاش محتدم حول خلافة خامنئي ووسط توترات مع إسرائيل.

يأتي حادث تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير حسين عبداللهيان، وسط توترات شديدة مع إسرائيل تفاقمت على اثر هجوم إيراني بمئات المسيرات و الصواريخ على إسرائيل ردا على هجوم استهدف مبنى للقنصلية الايرانية في دمشق وقتل فيه عدد من كبار قادة الحرس الثوري.

وأطلق حادث تحطم المروحية التي لا يزال يكتنفه الغموض شأنه شأن مصير رئيسي ومن معه، العنان للفرضيات والاحتمالات بينما قفزت نظرية الاغتيال إلى الصدارة في ظل التوترات القائمة مع اسرائيل. الرأي المؤيد لنظرية الاغتيال استندت من خلاله المقاومة الإسلامية العراقية إلى اعتبار المنطقة التي سقطت فيها المروحية القادمة من أذربيجان التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل والتي تتهمها طهران بالتحول الى مركز لأجهزة الموساد الإسرائيلي وتهديد أمنها القومي.

  • فصائل المقاومة الإسلامية العراقية تحدثت عما سمته اغتيال

أعلنت الحكومة العراقية الحداد ليوم واحد على مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومسؤولين إيرانيين اخرين، في هذا الوقت الذي تحدثت فيه فصائل المقاومة الإسلامية العراقية عما وصفته” بعملية اغتيال للرئيس الإيراني” حيث أظهرت بغداد موقفا رسميا  بخصوص مقتل الرئيس الإيراني والمسؤولين الأخرين في حادث تحطم المروحية؟

لم يقتصر اعلان الحكومة العراقية حدادا ليوم واحد، بل كانت هناك مظاهر حزن في الأحياء التي تقطنها غالبية من الشيعة في العاصمة العراقية وأيضا فصائل المقاومة الإسلامية العراقية وبالتحديد فصائل الحشد الشعبي حيث أقامت مجالس عزاء في مقراتها على روح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأيضا القوى السياسية الشيعية رفعت صور للرئيس الإيراني في مقارها.

هذا التأثر العراقي مرتبط من جهة بوجود علاقة عقائدية بين العراق وإيران على المذهب الشيعي  والأهم من ذلك هو ان هناك علاقة سياسية استراتيجية، نشير إلى أن الأغلبية الشيعية في الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني لديها صلات وثيقة بالقيادة الإيرانية. حيث أشار تقرير لتحالف نوري المالكي، باعتباره فصيل مهم جدا داخل إطار التنسيق الشيعي اعتبر من خلاله أن استقرار إيران هو استقرار للعراق، وأن أمن إيران هو أمن العراق.

  • الدلالات هذا الموقف السياسية؟

فصائل المقاومة الإسلامية العراقية، التي تضم فصائل شيعية متشددة ومدعومة من الحرس الثوري الإيراني كانت تميل أكثر إلى نظرية المؤامرة والاغتيال الرئيس الإيراني وبقية المسؤولين الإيرانيين. هذا الموقف يعتمد على على قراءتين أو تفسيرين:

اولا أن هذه الفصائل لديها صلات وثيقة بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وهو ما يفسر تحوزها  بمعلومات لدى هذه الفصائل  وهي معلومات متداولة داخل قنوات الحرس الثوري الإيراني في إيران.

ثانيا، نفت أن تكون هذه المعلومات هي مجرد اتهامات أو تخمينات سياسية

حزب الله العراقي من جهته، قال إن هناك معطيات سياسية ترجح نظرية المؤامرة والاغتيال للرئيس الإيراني على اعتبار توتر في العلاقة بين إسرائيل وإيران ادت الى رغبة متزايدة لدى إسرائيل بالانتقام من القيادات الإيرانية وقد جاء ذلك على لسان كبار مسؤولين إسرائيليين مرارا وتكرار .

هذا وتعد طبيعة المنطقة وخطورتها، محاطة بالدسائس فدولة أذربيجان ومحافظة أذربيجان الشرقية داخل إيران هي منطقة متهمة أصلا بأنها نشاط للموساد الإسرائيلي، وبالتالي كل هذه المعطيات رجحت وفق رؤية الفصائل العراقية رجحت نظرية المؤامرة أو اغتيال الرئيس الإيراني وبقية المسؤولين الأخرين.

إن المواقف الصادرة عن كل القوى السياسية الرئيسية منها الشيعية ،السنية، الكردية عبرت عن خسارتها للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في إطار التنسيق الشيعي حيث  من المنتظر أن إبراهيم رئيسي كان ينوي زيارة بغداد وأن هذه الزيارة كانت مهمة وتاريخية واستراتيجية بالنسبة للإطار الشيعي على اعتبار أن إبراهيم رئيسي كان من أبرز المرشحين لخلافة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي كل هذه الأطراف عبرت عن فقدانها ولأهمية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق