أخبار العالمالشرق الأوسط

المعارضة توسّع نفوذها بريف حماة الشمالي وسط دعوات دولية لخفض التصعيد

وسّعت فصائل المعارضة السورية عملياتها في ريف حماة الشمالي، مستهدفة مواقع للجيش السوري في مناطق استراتيجية، ما أدى إلى تصاعد التوتر العسكري في المنطقة. وأفادت تقارير ميدانية بأن الفصائل شنّت هجمات متزامنة على عدة محاور، مستغلةً الانشغال العسكري للجيش في جبهات أخرى. وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية ومادية من كلا الطرفين، وسط تبادل القصف المدفعي والصاروخي.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لخفض حدة المواجهات في الشمال السوري، حيث طالبت الأمم المتحدة والأطراف الراعية لمسار أستانة، بما فيها روسيا وتركيا وإيران، بضرورة الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار وتجنب التصعيد الذي يفاقم الأزمة الإنسانية.

وتُعتبر مناطق ريف حماة الشمالي جزءًا من المناطق العازلة المشمولة باتفاقيات التهدئة، إلا أنها ظلت تشهد مناوشات متكررة بين الأطراف المتصارعة. ووفقًا لمصادر محلية، تسعى المعارضة لتعزيز وجودها في تلك المناطق لخلق ضغط استراتيجي على قوات الجيش السوري واستباق أي عمليات عسكرية محتملة تستهدف معاقلها.

وفي ظل هذا التصعيد، تواجه المنطقة مخاطر متزايدة على الصعيد الإنساني، إذ تعرضت بلدات عديدة لقصف مكثف، مما دفع مئات العائلات إلى النزوح نحو مناطق أكثر أمانًا. ويبقى الوضع الميداني مرشحًا لمزيد من التوتر ما لم تتحقق مساعٍ فعالة لاحتواء الأزمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق