المعارضة التركية تفضح سياسة أردوغان وتصفه بالمنافق والمخادع
أنقرة-تركيا-25-6-2020
وصفت المعارضة التركية ، الرئيس رجب طيب أردوغان، بالمخادع والمنافق، تعليقا على حديثه عن ضرورة تطبيق “الإقتصاد الإسلامي” في البلاد للخروج من الأزمة الحالية.
وصرح زعيم حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، بأن تعاملات حكومة أردوغان بالربا تضاعفت مرتين في الأعوام الثلاثة الأخيرة، ووصف أردوغان بأنه “مخادع وغير صادق”.
وارتبط اسم باباجان بنهضة اقتصاد تركيا حين كان وزيرا للإقتصاد، قبل أن يختلف مع أردوغان ويستقيل من حزب العدالة والتنمية الحاكم، ويؤسس حزب الديمقراطية والتقدم.
وقال باباجان في تصريحات صحفية:” في عام 2017 كانت مدفوعات الدولة من الفوائد 57 مليار ليرة تركية، بينما وصلت إلى 139 مليار ليرة في عام 2020″، متسائلا، “ما الذي حدث لترتفع الفوائد في 3 سنوات فقط”؟
وأضاف:”عندما نتحدث عن الإقتصاد الإسلامي، فإن الأولوية هنا تتمثل في الثقة والإلتزام بالتعهدات وقول الحقيقة وعدم الخداع”.
من جهته،لم يتأخر أحمد داوود أوغلو، المنشق هو أيضا عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، عن توجيه انتقادات لاذعة لأردوغان، متهما إياه باستخدام مصطلح “الإقتصاد الإسلامي” لدغدغة مشاعر الطبقة المحافظة، وإخفاء فشله وعجزه عن القيام بأي إصلاحات حقيقية.
وانتقد أوغلو،بشدة، تعيين أردوغان أشخاصا غير مؤهلين في وظائف إدارية حساسة، مثل تعيينه المصارع الرياضي حمزة يارلي كايا، عضواً في مجلس إدارة بنك وقف الحكومي، من دون امتلاكه المؤهلات المطلوبة للمنصب.
ويجمع معارضو سياسات الرئيس التركي، وعلى رأسهم داوود أوغلو وباباجان، على عجزه عن إجراء أي إصلاحات سياسية أو اقتصادية، مؤكدين ابتعاده عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدل.