ا.د عزة فتحى على استاذ مناهج علم الاجتماع
جامعة عين شمس وخبير بالأمن الفكري
لقد تطور الارهاب الملتحف بالاسلام بتطور العصر فى كل جوانبه وزاد من خطورته، ان التطور التكنولوجى ضم لهذه الجماعات مقاتلين ارهابيين اجانب وقد استفادت منهم هذه الجماعات كثيرا سواء كانوا من اصول عربية أو غير عربية الا ان مايميزهم انهم تربوا فى اوربا ودول اجنبية حيث التعليم والثقافة والحضارة عالية الجودة لذلك عاملوهم معاملة أفضل سعيا لمكاسب خطط لها بعناية فالجماعات الارهابية تستبق الحكومات والدول والاجهزة الامنية بخطوات سعيا لهدف سياسي هو السيطرة على الحكم تحت شعارات اسلامية مزيفة وحتى عام 2016 أفاد تقرير أعده منسق الاتحاد الاوربي لقضايا الارهاب أن الارقام تشير أن 30 % الى 35% عادوا الي بلادهم ،وفى تقرير وكالة شرطة الاتحاد الاوربي فى ديسمبر 2016 ان سبب عودة الالارهابيين الاجانب خاصة الى اوربا هو هزيمة التنظيم فى الشرق الاوسط ونسبة كبيرة منهم ذهبوا الى داعش فى ليبيا
ويكشف تقرير للمركز الاوربي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات نشر فى 17 فبراير 2017 ان شهادات مقاتلى داعش من الاجانب بعد عودتهم الى بلدانهم الاصلية من ان تنظيم داعش استهدف تجنيد الاجانب واستثمارهم واستغلالهم فى عمليات تحددت فى :
1- الاعلام
2- ادارة عمليات القرصنة الالكترونيةواختراق البريد الاكترونى للاخرين والتجسس علي الناس ومراسلتهم لتجنيدهم أو اخذ تبرعات منهم بدعوى الجهاد
3- تجنيد اخرين عبر شبكة وسائل التواصل الاجتماعى ومن خلال علاقاتهم العائلية ورفاقهم
لماذا الخوف من الارهابيين الاجانب واتصالهم وتواصلهم سواء من خلال الانترنت او وسائل التواصل الاجتماعى أو حتى التواصل المباشر:
يؤكد الخبراء فى المجال ان هؤلاء المقاتلين الاجانب يصنفوا الى الانماط التالية:
ا – نمط لن يكرر الفعل مرة اخرى لبشاعة ماعرفوه وشاهدوه
ب- نمط الانزواء النشط الذين يمنعون غيرهم من خوض التجربة لمرارتها
ج- السياح المتطرفون الذين كشفوا الحقيقة المرة بعد ان كانوا يحملون افكارا مثالية
ولكنهم يحاولون خداع غيرهم وهذا مايشكل خطورة كبيرة
- ء- النمط الاخير هو الارهاب العابر للقارات وهؤلاء لديهم التزام ايدلوجى للعنف باسم الاسلام يصدروه فى الداخل والخارج وصولا الى حلم الخلافة
- كما حذرت وكالة العدل الاوربية من شريحة خطيرة لم نستوعب خطورتها من قبل وهى زوجات واطفال المقاتلين الاجانب وخاصة الابناء القصر وهذة ى أشد خطورة خاصة اذا كانوا يمتلكون النية والقدرة علي تنفيذ اعمال ارهابىية أو تجنيد غيرهم من العائلىة والاصدقاء والمجتمعات الاخري عبر الانترت فى ظل غيلاب قواتين تمنع ذلك
ومن ثم فان النمط الثالث والرابع والاخير هما الاخطر ويسعون الى:
_استغلال فيس بوك وتويتر وانستجرام فى تجنيد الشباب وهو مايطلق عليه fashion
ا ` style
اى ستخدام الأدوات التى يفضلها الشباب والتى اصبحت موضة و استغلال نقاط الضعف المحيطة بهذا الشباب من عزلة وفشل واحباط وبطالة وياس وخاصة فى بعض دول الشرق الاوسط - استخدام الدردشات وخاصة بين شباب بعض الدول الاسلامية المتشددة لمناقشة قضايا على الساحة فكرية واسلامية وحثهم على المشاركة بنية الجهاد
- تجنيد ذوى الاحتياجات الخاصة واستغلال مشاعرهم واحساسهم بالغبن وعدم اهتمام المجتمع بهم وخاصة في الدول العربية وبعض دول الشرق الاوسط
- استغلال رغبة كثير من الشباب فى الهجرة بحثا عن حياة افضل ومساعدتهم من خلال جوزات سفر مزورة باتقان
- استغلال الشباب الذين يتعاطفون مع حلم الخلافة فى القيام بعمليات ارهابية وخاصة الذين هم فى اواخر العشرينات طبقا لنظرية الذئاب المنفردة طبقا لما حذرت منه وكالة العدل الاوربية فى احدث تقرير لها
- اما دور النساء العائدات من زوجات للمقاتلين فانه شديد الخطورة لان الامراة تتحرك بسهولة وسط التجمعات
- المرأة تسعى نحو الهدف واكثر تمسكا بتحقيقه فاذا امنت بشئ كانت تقوم به مهما كانت المخاطر
- لديها وقت متاح لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعى وشبكة الانترنت لتجنيد غيرها من الرجال والنساء والشباب
- النساء قادرات علي الاقناع بمهارة
- المراءة تستغل حاجة المرأة الاقتصادية من فقر وعدم تمكين اقتصادي او الحاجة العاطفية من حرمان عاطفى أ, رغبة فى الزواج أو سجن احد افراد العائلة أو تصفيته من البوليس
- استغلال حرمان النساء من حقوقهم طبقا لقوانين الاحوال الشخصية العقيمة فى بعض الدول العربية
- أدعاء ان النساء ياخذن مكانة متساوية وتمكين فى كل شئ عند انضمامهن للجماعات مثل داعش
