أخبار العالمالشرق الأوسط

المخابرات القبرصية تزور لبنان وتتقابل مع أحد قيادات المقاومة اللبنانية

أصر وفد المخابرات  القبرصي الذي زار لبنان مؤخرا على لقاء مع الامين العام لحزب الله السيد “حسن نصر الله”، وقد قدّم هذا الطلب عبر رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، الذي بدوره رفعه الى رئيس مجلس النواب “نبيه بري”، الذي أكّد له استحالة ذلك، ولكن سيحاول.

 وفعلا تمّ التواصل عبر القنوات المعتمدة بين بري والحزب، الذي أعتذر عن اللقاء مع السيد “نصرالله” واقترح الحزب ان يكون اللقاء اما مع “الحاج محمد رعد” او “الحاج حسين خليل”.

 وفعلا وافق القبارصة على اللقاء مع “الحاج حسين خليل” وخلاله عرض وفد المخابرات القبرصي العلاقة مع دولة إسرائيل والاتفاقيات معها، والضوابط التي تمنعها من استخدام الأراضي القبرصية لأي أعمال عسكرية ضد أي بلد آخر.

 ثم قدم الوفد “للحاج خليل” تقريرا عن نشاط القاعدة البريطانية في قبرص معتمدين فيه على عملاء لهم داخل القاعدة البريطانيه، وممّا تسرب من هذا التقرير عن نشاط للمخابرات الإسرائيلية، في قبرص، وان هناك عددا من اللبنانين منهم سياسيون وصحافيون وفنييون وغيرهم يأتون الى قبرص عبر البحر ويجتمعون بالإسرائليين ويتاقضون أموالا لقاء خدمات يقدمونها لإسرائيل.

 وجاء في التقرير الإستخباراتي القبرصي أيضا، بأن الجيش البريطاني يشارك عبر طائرته في اغتيال المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين، وأنّه منذ فترة، أي قبل طوفان الأقصى قام ببناء غرفة تحكّم وسيارة ومخازن كبيرة للسلاح والصواريخ تحت أحد المستوطنات المهمة، والتي تقع في وسط إسرائيل، كما قام ببناء مستودعات للأسلحة تحت مطار بن غوريون .

إضافة إلى ذلك بحسب المصادر فهناك الكثير من المعلومات الهامة ضمن التقرير وخلال اللقاء التي لم يفصح عنها.

وبعدما علمت بريطانيا بذلك عبر احد جواسيسها الذي كان ضمن الوفد القبرصي، وهو قبرصي الأصل ويحمل الجنسية البريطانية أوعزت الى صحيفة “التلغراف” ببث تقريرها بالأمس وأرسلت تعليماتها الى السفير البريطاني في لبنان ليعممه ويتم تبنيه من قبل الإعلاميين اللبنانيين المتعاونيين معهم وكذلك فعلت مع اعلام الخليج وغيره.

اصدرت المصادر الرسمية اللبنانية كذلك بيانا يقترب نوعا ما مما جاء في صحيفة رويترز والذي مسحته بعد ساعة والذي أشارنا اليه، وجاء ما يلي:

لم تتوقّف أصداء التحذير الذي وجّهه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد “حسن نصرالله” إلى قبرص في كلمته الأخيرة، بأنها ستكون في عين أي حرب يشنّها العدو على لبنان وتُستخدم فيها قواعد ومطارات الجزيرة.

ولليوم التالي، واصلت الحكومة القبرصية تقديم توضيحات تركّز على أنها غير متورطة في أي صراعات عسكرية وستظل كذلك، وأن المسؤولين القبارصة لا يسمحون بأن تكون بلدهم منصة لإستهداف دولة أخرى.

وعلمت صحيفة “الأخبار” أن خطاب “نصرالله” تزامن مع زيارة وفد من المخابرات القبرصية برئاسة نائب مدير الاستخبارات القبرصية إلى بيروت، ومواعيد محدّدة مسبقاً مع مديرية المخابرات في الجيش لبحث موضوع الهجرة غير الشرعية حصراً.

لكنّ الوفد، عاد وطلب مقابلة المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء “الياس البيسري” وبحث معه تصريحات نصرالله.

وكرّر الوفد للبيسري موقف بلاده بعدم السماح “لأي دولة باستخدام أراضيها وقواعدها الجوية لتهديد لبنان، وأنه لا صحة على الإطلاق لوجود قرار بوقف منح اللبنانيين تأشيرات لدخول الجزيرة”.

وأشار الوفد إلى “وجود قاعدتين بريطانيتين على الجزيرة لا تخضعان لسيادة الحكومة القبرصية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق