المخابرات الألمانية : جماعة الإخوان تهديد للأمن القومي
برلين-ألمانيا-17-6-2020
أصدرت المخابرات الداخلية الألمانية في ولاية بادن فورتمبرغ ،أمس الثلاثاء، تقريرها السنوي حول المنظمات التي تشكل خطرًا على الأمن الداخلي للولاية.
وأكدت هيئة حماية الدستور في ولاية بادن فورتمبرغ الألمانية أن تنظيم “الإخوان” لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا للغاية على البلاد.
ووضعت الهيئة في تقريرها السنوي الذي يتكون من 181 صفحة، الإسلاميين المتطرفين على قائمة أخطر التحديات التي تواجه القيم الديمقراطية الألمانية وتشكل خطرًا داهمًا على البلاد، وعلى رأسهم السلفيون و”الإخوان المسلمون” وبعض المنظمات التركية مثل حركة “مللي جوروش” ومنظمة “حزب الله” التي حظرتها البلاد مؤخرًا.
وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد أعضاء هذه الجماعات من 3860 في عام 2018 إلى 4105 في عام 2019، وزيادة الجرائم ذات الدوافع المتطرفة من 28 عام 2018 إلى 37 العام الماضي في الولاية.
وخصص التقرير صفحات مطولة لبيان خطورة “الإخوان” على ألمانيا ونشأتهم وانتشارهم في أكثر من 70 دولة حول العالم، خاصة أنهم يتبعون “الإستراتيجية المزدوجة” لكونهم يتظاهرون بأنهم منفتحون ومستعدون للحوار ويؤمنون بالديمقراطية وحرية العقيدة، ولكن الحقيقة تختلف تمامًا عن ظاهرهم.
وأكد التقرير أنهم يتبعون سياسة التسلل عبر تكوين منظمات ومساجد واتحادات ويتحالفون مع منظمات رسمية في ألمانيا لإقامة لقاءات متعددة الثقافات وحتى ندوات عن حماية البيئة، ولكنهم يريدون أن يكون كل ذلك بمثابة الحائط الذي يختفون وراءه لينشروا سمومهم وأفكارهم المتطرفة العنيفة.
وتحدث التقرير عن عدة منظمات يعملون من خلالها في ألمانيا، ومنها الجمعية الإسلامية الألمانية التي نقلت مقرها العام الماضي من مدينة كولونيا إلى العاصمة الألمانية برلين، والمساجد المختلفة التي في قبضتهم بالولاية مثل مسجد التقوى الذي يجمع التبرعات بهدف تطويره ولكنه يرسلها بطرق خفية إلى المقاتلين المتطرفين في سوريا والعراق.
وأشار التقرير إلى أن هيئة حماية الدستور تجمع هذه المعلومات عبر أبحاث مختلفة من مصادر مفتوحة مثل وسائل الإعلام، كما يُسمح لها بالحصول على المعلومات بشكل سري مثل مراقبة أعمال التجسس والمتطرفين، وذلك لغرض تقديم تقرير سنوي يكون بمثابة الإنذار المبكر لما يهدد قيم الديمقراطية في ألمانيا.
كما تطرق التقرير إلى بعض المنظمات التركية الإسلامية المتشددة العاملة في ألمانيا وانتشارها في مساجد كبيرة لنشر التشدد والترويج لحلم الخلافة الكبير الذي يرغب في تحقيقه الرئيس التركي أردوغان.
وأوضح حزب البديل لأجل ألمانيا، وهو ثالث أكبر حزب في ألمانيا، أنه “حذر ممثلي وزارة الداخلية وسلطات الأمن في ألمانيا مرارا وتكرارا من خطر جماعة الإخوان، بما في ذلك وزير داخلية شمال الراين ويستفاليا، هربرت رويل”. ونقل عن رويل، قوله في أحد الإجتماعات الحكومية إن “الإخوان تمثل تهديدا للديمقراطية”.
وفي سبتمبر 2019، نشرت وزارة الإندماج في ولاية شمال الراين ويستفاليا، قائمة تضم 79 جمعية شاركت في أول مؤتمر للمسلمين في الولاية في الأول من يوليو من نفس العام، وضمت القائمة العديد من المنظمات المرتبطة بـ”الإخوان”.