آسياأخبار العالمأوروبا

الكرملين يؤكد أن أوكرانيا ستجد نفسها مجبرة على التفاوض وسط تصاعد المعارك شرق البلاد

أعلن الكرملين الخميس أن أوكرانيا «ستضطر عاجلاً أم آجلاً» للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، مؤكداً أن موقف كييف التفاوضي «يصبح أكثر صعوبة يوماً بعد يوم» في ظل استمرار الخسائر الميدانية. وجاء التصريح على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الذي شدد خلال مؤتمر صحافي على أن موسكو «لا تزال منفتحة على تسوية سياسية ودبلوماسية» وأنها «تريد السلام»، في حين تتهم كييف روسيا بفرض شروط تعادل عملياً «الاستسلام».

وتأتي تصريحات بيسكوف في وقت تواصل فيه القوات الروسية توسيع عملياتها على عدة جبهات، خصوصاً في الشرق والجنوب، حيث تشهد منطقة دونيتسك معارك عنيفة للسيطرة على مدينة بوكروفسك التي تعد موقعاً استراتيجياً في شبكة الإمداد الأوكرانية. وأكد القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي أن القوات الروسية تمكنت خلال الساعات الماضية من الاستيلاء على ثلاث بلدات في منطقة زابوريجيا الجنوبية، مستفيدة من الضباب الكثيف الذي مكّنها من التسلل إلى مواقع أوكرانية متقدمة.

وأوضح سيرسكي أن المعارك في بوكروفسك تُعد «من الأعنف منذ أسابيع»، بينما تتعرض مدينتا كوبيانسك وليمن في إقليم خاركيف شمال شرقي البلاد لهجمات متصاعدة في محاولة روسية لتشتيت القوات الأوكرانية.

ويرى مراقبون أن تصريحات الكرملين تمثل رسالة ضغط سياسية تهدف إلى استثمار التقدم الميداني الروسي لتحريك المسار التفاوضي بشروط مواتية لموسكو، خصوصاً بعد تراجع الدعم الغربي لكييف خلال الأشهر الأخيرة. كما تعكس التحركات الروسية الحالية رغبة الكرملين في فرض واقع ميداني جديد يعزز موقفه في أي مفاوضات مستقبلية، بينما تواجه أوكرانيا تحديات متزايدة تتعلق بنقص الذخائر والقدرات البشرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق