أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

“الغارديان”: الرياض تدفع نحو خطة بديلة تستثني “إسرائيل” من الصفقة مع واشنطن

صحيفة “الغارديان” البريطانية تشير إلى أنّ المسؤولين الأميركيين الذين أصروا الأسبوع الماضي على أن الاتفاقيات الأميركية- السعودية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتطبيع السعودي- الإسرائيلي وحل الدولتين، أصبحوا غير ملتزمين بهذا الموضوع.

تتجه الولايات المتحدة الأميركية والسعودية نحو توقيع اتفاقياتٍ ثُنائية تُركّز على الأمن وتبادل التكنولوجيا، والتي كان من المفترض أن تكون مُرتبطة بتسوية أوسع في الشرق الأوسط تشمل “إسرائيل” والفلسطينيين، وفق مسؤولين أميركيين.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إنّه في ظلّ غياب وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وتعنّت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن إنشاء دولة فلسطينية، تسعى السعودية إلى خطة “ب” والتي وصفتها الصحيفة بأنّها “أكثر تواضعاً” وتستثني “إسرائيل”.

وتشمل الخطّة توقيع اتفاقيات ثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية تتعلق باتفاقية دفاعية، ومساعدة أميركية في بناء صناعة الطاقة النووية السعودية لأغراضٍ مدنية، وتعاوناً في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة.

في المقابل، سيتم تقديم عرض لـ”إسرائيل” لتطبيع العلاقات مع الرياض مقابل قبولها حل الدولتين. وبموجب الخطّة “ب”، فإنّ إتمام الصفقات الأميركية- السعودية لن يعتمد على موافقة حكومة نتنياهو.

ومع ذلك، تدلل بعض المؤشرات إلى تردد في معسكر بايدن، حيث أصبح المسؤولون الأميركيون أقلّ التزاماً بربط الاتفاقيات الأميركية- السعودية بالتطبيع الإسرائيلي وحل الدولتين.

وقبل أيام، صرّح وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بأنّ المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة اقتربتا “للغاية” من إبرام الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، تشمل اتفاقاً أمنياً.  

وأضاف أنّه “تم إنجاز معظم العمل وحددنا الخطوط العريضة لما يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية، قمنا بتنسيق الأمر بشكلٍ وثيق مع الفلسطينيين، يجب أن يكون مساراً واقعياً لدولة فلسطينية، مسار ذو مصداقية ولا رجعة فيه، هذه هي الطريق الوحيدة”.

والشهر الماضي، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بأنّ البيت الأبيض ينشط في التواصل بين “تل أبيب” والرياض بغية التوصل الى تطبيع رسمي بينهما، يطمح لإنجازه قبل الانتخابات الأميركية، فحواه “قبول نتنياهو مجدداً بمبدأ الدولة الفلسطينية مقابل الاعتراف الدبلوماسي من الرياض”.

وفي مطلع أبريل الماضي، نقل موقع “إكسوس الأمريكي” عن 4 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم، إنّ البيت الأبيض “يُواصل العمل على صياغة معاهدة دفاعية أميركية – سعودية، وتفاهمات تتعلّق بالدعم الأميركي لبرنامج نووي مدني سعودي”.

“أكسيوس” أورد أيضاً أنّ المسؤولين الأميركيين، يأملون التوصل إلى اتفاق ثنائي مع السعوديين، ليتم عرضه على رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو”، موضحاً أنّ هذا الاتفاق يتضمن “الالتزام بمسار يؤدي إلى حل الدولتين”.

وبعد ذلك، سيكون أمام  نتنياهو خياران: إمّا أن يوافق، وإمّا أن يرفض فـ”يخسر ما تبقى له من دعم أميركي”، بحسب الموقع.

صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية كانت أكدت بدورها، أنّ  السعودية حذّرت الولايات المتحدة الأميركية، من المبالغة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفةً أنّ الاستراتيجية السعودية تجاه الاحتلال “انقلبت رأساً على عقب”، بسبب الغضب من الحرب على قطاع غزّة.

وكان معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أكّد أنّ محاولات دفع التطبيع مع “إسرائيل” في المملكة العربية السعودية تواجه معارضة شعبية صامتة، لكنّها كبيرة، وتفاقمت في أعقاب الحرب على غزّة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق