آسياأخبار العالمأمريكا

الصين تندد بالسياسات الأميركية وتؤكد تمسكها بحماية مصالحها البحرية خلال منتدى شيانغشان في بكين

وجّه وزير الدفاع الصيني، دونغ جون، انتقادات حادة لما وصفه بـ«منطق الهيمنة وأعمال التنمر» في كلمته الافتتاحية أمام المشاركين في منتدى شيانغشان الأمني المنعقد في بكين، بمشاركة نحو 1800 شخصية من أكثر من مائة دولة. ويُنظر إلى المنتدى على أنه منصة صينية موازية لـ«حوار شانغريلا» الذي تستضيفه سنغافورة، وجاء هذا العام في سياق تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة على المستويين الاقتصادي والجيوسياسي.

وحذر دونغ من تحديات تهدد السلام العالمي، مذكراً بما وصفه بـ«غيوم الحرب الباردة» التي لم تنقشع بعد، داعياً إلى استخلاص العبر من الذاكرة التاريخية لمواجهة أشكال جديدة من التنمر والهيمنة. وجاءت تصريحاته بعد عرض عسكري ضخم في ساحة تيان أنمين قبل أسبوعين، استعرضت خلاله الصين أسلحة متطورة بينها صواريخ عابرة للقارات ومسيّرات وتكنولوجيا ليزر، في حضور قادة أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وتطرّق الوزير الصيني إلى ملف بحر الصين الجنوبي، مؤكداً أن حماية السيادة والحقوق البحرية تمثل «دفاعاً راسخاً عن النظام الدولي ما بعد الحرب». وانتقد ما سماه «حرية الملاحة المزعومة» التي تروج لها بعض الدول خارج المنطقة، إضافة إلى التحكيم الدولي الذي رفض مطالبات الصين، معتبراً أن هذه المواقف تتعارض مع المعايير الأساسية للعلاقات الدولية. ويأتي ذلك بعد حادثة بحرية جديدة أصيب فيها أحد أفراد طاقم سفينة فلبينية إثر استخدام خفر السواحل الصيني مدفع مياه قرب منطقة متنازع عليها.

وفي موازاة ذلك، أجرى دونغ اتصالاً مرئياً مع نظيره الأميركي بيت هيغسيث ناقشا خلاله ملفات شائكة منها بحر الصين الجنوبي وتايوان، حيث شدد البنتاغون على أن الحوار كان «صريحاً وبنّاءً» مع اتفاق الطرفين على تكراره. ويجري هذا التفاعل وسط حديث عن لقاء محتمل بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأميركي دونالد ترمب، في وقت تحاول فيه بكين إبراز نفسها كقوة قادرة على الوساطة في أزمات عالمية مثل الحرب في أوكرانيا والنزاع في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق