الصين تقيّد تصدير مكوّنات الشرائح الإلكترونية للولايات المتحدة وسط تصاعد التوتر التجاري
قسم الأخبار الدولية 03/12/2024
فرضت الصين قيودًا جديدة على تصدير مكونات رئيسية تُستخدم في صناعة الشرائح الإلكترونية، في خطوة تعكس تصاعد التوترات التجارية والتكنولوجية بين بكين وواشنطن. وشملت القيود مواد ضرورية مثل “الجرمانيوم” و”الغاليوم”، وهما عنصران حيويان في تصنيع أشباه الموصلات والأجهزة المتقدمة.
بررت الحكومة الصينية هذا الإجراء بأنه يهدف إلى حماية الأمن القومي، مشيرة إلى أن تصدير هذه المكونات الحساسة سيكون مشروطًا بالحصول على تصاريح خاصة. وأكدت بكين أن هذه الخطوة جاءت ردًا على القيود الأمريكية المفروضة على التكنولوجيا الصينية، بما في ذلك حظر تصدير تقنيات تصنيع الشرائح المتقدمة إلى الصين.
من جهتها، اعتبرت واشنطن أن هذه القيود ستؤثر سلبًا على الصناعات التكنولوجية الأمريكية، خاصة شركات تصنيع الرقائق التي تعتمد بشكل كبير على الواردات الصينية من المعادن النادرة. ورأى محللون أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تفاقم التنافس الاستراتيجي بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يهدد استقرار سلاسل التوريد العالمية في قطاع التكنولوجيا.
تأتي هذه الخطوة في سياق مساعي الصين لتعزيز سيطرتها على الموارد الحيوية التي تمتلكها، وإعادة تشكيل العلاقة التجارية مع الولايات المتحدة بما يخدم مصالحها الاستراتيجية. ورغم أن السوق العالمي قد يجد بدائل على المدى الطويل، إلا أن القيود الصينية ستُحدث ضغطًا كبيرًا على الصناعة الأمريكية في الأجل القريب.
تعكس هذه التطورات تصعيدًا جديدًا في الحرب التكنولوجية بين الطرفين، حيث تحاول كل دولة فرض هيمنتها في مجال الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الإجراءات على مستقبل التعاون بينهما وتفتح الباب أمام مواجهات اقتصادية أكثر حدة.