غير مصنف

الصين تعزز قدراتها البحرية بإدخال «فوجيان» إلى الخدمة كأول حاملة طائرات محلية الصنع تعتمد نظام الإطلاق الكهرومغناطيسي

دشّنت الصين رسميًا حاملة الطائرات الثالثة «فوجيان» في قاعدة سانيا بجزيرة هاينان، في خطوة وُصفت بأنها تحول استراتيجي في مسار تحديث القوات البحرية الصينية وتوسيع حضورها في البحار البعيدة. وقد أشرف الرئيس شي جينبينغ شخصيًا على مراسم التسليم، مؤكدًا استمرار العمل على بناء «قوة عسكرية عالمية المستوى» بحلول منتصف القرن الحالي.

جاء إدخال «فوجيان» إلى الخدمة بعد سلسلة من التجارب البحرية المكثفة، لتصبح أول حاملة طائرات تصممها وتبنيها الصين بالكامل، ومزودة بنظام الإطلاق الكهرومغناطيسي ذاته المستخدم في الحاملة الأميركية المتطورة «يو إس إس جيرالد فورد». هذا النظام الجديد يمنحها قدرة أكبر على إطلاق طائرات مقاتلة مزودة بكميات أكبر من الذخائر والوقود، ما يعزز من مدى العمليات الجوية الصينية في المحيطين الهادئ والهندي.

ويرى مراقبون أن تدشين «فوجيان» يمثل نقلة نوعية في تطور البحرية الصينية التي توسعت بوتيرة غير مسبوقة خلال العقد الأخير. فإلى جانب حاملتَي الطائرات السابقتين «لياونينغ» و«شاندونغ»، تسعى بكين عبر هذا المشروع إلى مضاهاة القوة البحرية الأميركية التي تمتلك 11 حاملة طائرات نشطة. ويؤكد الخبراء أن «فوجيان» تتفوق في أنظمة التحكم والإقلاع والتسليح، ما يجعلها مؤهلة لتوسيع نطاق عمليات الأسطول الصيني خارج المياه الإقليمية.

وكانت الحاملة الجديدة قد عبرت مضيق تايوان قبل تدشينها لتنفيذ مهام بحثية وتدريبية، في رسالة رمزية للخصوم الإقليميين. كما وثّقت وسائل الإعلام الصينية عمليات إقلاع وهبوط المقاتلة الشبح «جي-35» على متنها، معتبرة ذلك «اختراقًا جديدًا» في القدرات التقنية والعسكرية الوطنية.

وتعكس هذه الخطوة طموح بكين في تعزيز حضورها البحري وتأمين مصالحها الاستراتيجية في بحر الصين الجنوبي، بما ينسجم مع سياسة شي جينبينغ الرامية إلى تحديث شامل للقوات المسلحة بحلول عام 2035.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق