أخبار العالمإفريقيا

الصومال يعزز شراكته الأمنية مع واشنطن في ظل تصعيد العمليات ضد «حركة الشباب»

قسم الأخبار الدولية 08/05/2025

عزّزت الصومال والولايات المتحدة من تعاونهما الأمني، بعد لقاء جمع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مع قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال مايكل لانغلي، في العاصمة مقديشو، حيث ناقش الطرفان سبل دعم العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب، خاصة ضد تنظيم «حركة الشباب» المتشدد.

وأكد الجانبان، خلال اللقاء، أهمية توسيع التنسيق متعدد الأطراف، بما يشمل دعم بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، في وقت تسعى فيه مقديشو لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي من قبضة الجماعات المتطرفة. ويعكس هذا اللقاء استمرار الالتزام الأميركي بتقديم الدعم الاستخباراتي والتدريب والتجهيز للقوات الصومالية في حربها الطويلة ضد الإرهاب.

وجاءت المحادثات الأمنية في وقت أعلن فيه الجيش الصومالي تنفيذ عملية نوعية في إقليم شبيلي الوسطى، أسفرت عن مقتل 50 عنصرًا من «حركة الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة»، بعد أقل من 24 ساعة على عملية سابقة قتلت خلالها القوات 10 من مسلحي الحركة في الإقليم ذاته.

ويُعد إقليم شبيلي الوسطى أحد أبرز معاقل التنظيم، حيث تشهد مناطقه منذ أشهر معارك متكررة بين الجيش الصومالي والمتمردين، في إطار الحملة الوطنية الشاملة التي أطلقها الرئيس حسن شيخ محمود منذ منتصف 2022، بهدف دحر الجماعة المتشددة واستعادة سيادة الدولة.

وتأتي زيارة الجنرال لانغلي إلى مقديشو في توقيت حرج، إذ تتزامن مع تحولات سياسية داخلية تتجه نحو توسيع المشاركة الشعبية، كما تُظهره صور تسجيل النساء للانتخابات المحلية، وهو ما يشير إلى رغبة القيادة الصومالية في ترسيخ الاستقرار السياسي إلى جانب الأمني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق