الصمت الانتخابي في ايران استعداداً لانتخابات الرئاسة غداً الجمعة
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية والعلاقات الدولية 04-07-2024
دخلت إيران مرحلة الصمت الانتخابي عشية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث سيختار الناخبون بين المرشح المبدئي سعيد جليلي، والمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.
وأهابت اللجنة الوطنية للانتخابات في إيران بالمرشحين والأحزاب والتيارات السياسية والمواطنين عامّةً، بالتوقف عن كل الأنشطة الدعائية مع بدء دخول الصمت الانتخابي للانتخابات الـ 14 لرئاسة الجمهورية في إيران.
واستبق المرشحان مرحلة الصمت الانتخابي بتكثيف حملتيهما والتجمعات الانتخابية، حيث التقى جليلي أهالي مدينة قزوين، وأكّد في كلمته أمام تجمع جماهيري كبير، أنّ “الأعداء ومهما وظّفوا من قدراتهم لن يتمكنوا من القضاء على الجمهورية الإسلامية”.
كذلك، أشار جليلي إلى أنه عندما يقول بايدن خلال اجتماعه مع عدد من الحاخامات أنّهم استخدموا كل قوتهم للضغط على الجمهورية الإسلامية فهذا يعني أنهم لا يستطيعون النيل منها.
من جهته، قال بزشكيان في كلمته أمام تجمع انتخابي في ملعب “حيدر نيا” في العاصمة طهران، إنّه سيدافع عن حقوق الجميع “بقوة ما دام حياً”، مكرراً كلامه عن أن إيران “يجب أن تدار من قبل كل الإيرانيين وليس فئة خاصة أو تيار محدد”.
على صعيد آخر، أعلنت عائلة الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي دعمها المرشح جليلي.
وفي بيان لها إلى الشعب الإيراني، قالت عائلة الشهيد إنّ “الطريق الذي فتحه الرئيس الشهيد ما زال أمامنا”، داعيةً الإيرانيين إلى المشاركة بحماس ووعي والقيام بالاختيار الصحيح.
واعتبرت عائلة الرئيس الإيراني الراحل، أنّ الأكاذيب والإهانات ومحاولات التدمير “لن تلحق الضرر بصدق ونقاء وصدق حكمه الفعال فحسب، بل ستكون أيضاً وصمة عار على جبين من يقوم بذلك”.
بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات نحو (24 مليون ناخب) ما نسبته 40%، حصل فيها بزشكيان على (10.415.991 صوتاً)، فيما حصل جليلي على ( 9.473.298 صوتاً).
وبحسب قانون الانتخابات الرئاسية في إيران، يتمّ إجراء جولة ثانية تقتصر على المرشحَين الحاصلَين على العدد الأعلى من الأصوات، إذا لم يحصل أيّ من المرشحين على أغلبية مطلقة (50+1 من الأصوات) في الجولة الأولى من الانتخابات.