أخبار العالمالشرق الأوسط

السوداني يدعو إلى مراقبة دقيقة لحزب البعث المنحل في العراق وسط مخاوف من نشاطاته المتزايدة

دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى ضرورة تعزيز الرقابة والمراقبة الدقيقة على أنشطة حزب البعث المنحل في العراق، في إطار جهود مكافحة أي محاولات للعودة إلى الساحة السياسية. جاء هذا التصريح في وقت تشهد فيه البلاد توترات أمنية وسياسية، في ظل محاولات بعض الجماعات التي تدعي الانتماء للحزب إعادة تنظيم صفوفها.

الوضع الراهن وتحركات حزب البعث

منذ إقرار قانون حل حزب البعث عام 2003، بذلت الحكومة العراقية جهودًا كبيرة لضمان عدم عودة الحزب إلى الحياة السياسية. رغم ذلك، تشير تقارير أمنية إلى وجود نشاطات محدودة لبعض الأفراد المرتبطين بالحزب، في محاولات لزعزعة الاستقرار في بعض المناطق، خاصة في شمال وغرب العراق. ويتهم المسؤولون بعض المجموعات المسلحة بالاستفادة من الأوضاع الأمنية الهشة في تلك المناطق لتمويل أنشطة الحزب.

أهمية المراقبة الدقيقة

في تصريحات له، أكد السوداني على أهمية تكثيف العمل الاستخباراتي وزيادة التنسيق بين الأجهزة الأمنية لمتابعة أي تحركات مشبوهة قد تهدف إلى إعادة إحياء البعث. كما شدد على ضرورة تكامل جهود المجتمع الدولي والعراقيين لدعم الأمن الوطني ومواجهة أي تهديدات تقوض وحدة العراق وسلامته.

ويعتبر حزب البعث واحدًا من أكثر الأطراف السياسية المثيرة للجدل في تاريخ العراق الحديث، حيث ارتبط اسمه بحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وعاش العراق تحت قيادته فترة طويلة من الاستبداد والاضطهاد، ما أدى إلى تدهور العلاقات الاجتماعية والسياسية في البلاد.

تحذيرات من خطر العودة

على الرغم من أن الحزب قد تم حله رسميًا بعد سقوط نظام صدام حسين، إلا أن بعض المؤشرات تشير إلى محاولة بعض الأنصار العودة بشكل غير رسمي، ما يثير المخاوف من ظهور نشاطات تهدد استقرار العراق. وقد أعلنت بعض الجماعات المرتبطة بالبعث عن معارضتها الشديدة للحكومة العراقية الحالية، معتبرة أن الوضع الأمني والسياسي يتيح لها الفرصة للظهور مجددًا.

وتتبع الأمم المتحدة والدول الكبرى سياسة دعم الاستقرار في العراق من خلال مختلف الهيئات السياسية والعسكرية. وتعتبر هذه الأطراف دور العراق في مواجهة المجموعات المرتبطة بالبعث أمرًا محوريًا للحفاظ على السلم والأمن الإقليميين. ومن هنا يأتي الدعم الدولي في تأمين الحدود وتعزيز المراقبة الأمنية.

إن دعوة رئيس الحكومة العراقية لمراقبة دقيقة لحزب البعث المنحل تأتي في وقت حساس حيث تسعى الحكومة للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في العراق. تعزيز الرقابة على أنشطة هذا الحزب يعد خطوة مهمة لضمان عدم عودة الأفكار السياسية المتطرفة التي قد تعيق بناء الدولة الحديثة في العراق، في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات أمنية وسياسية معقدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق