السودان يرد على الإدعاءات الإثيوبية بشأن الحدود المشتركة
الخرطوم-السودان-08-02-2021
أكد وزير الخارجية السودانى عمر قمر الدين، أن الإدعاءات الإثيوبية الأخيرة ونقضها لاتفاقية 1902، الخاصة بالحدود المشتركة، بحجة أنها وقعت في زمن الإستعمار، تنافي الصحة.
وقال قمر الدين، إن إثيوبيا لم تكن محتلة آنذاك، كما أنها تستخدم ذات الخرائط المتفق عليها دولياً لتحديد حدودها مع إرتيريا بينما ترفض اعتمادها لترسيم حدودها مع السودان، مشددا على التزام السودان بميثاق الأمم المتحدة واعتماد الخرائط الموروثة عن الفترة الإستعمارية، وإيمانه بالحوار البناء كوسيلة مثلى لحل الخلافات بصورة سلمية وودية.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، فى بيان أمس الأحد، أن قمر الدين، اجتمع بوفد الإتحاد الأوروبى برئاسة بيكا هافيستو، المبعوث الأوروبي الخاص ووزير خارجية فنلندا، للتشاور حول التوتر بين السودان وإثيوبيا، حيث تم تكليف هافيستو من قبل جوزيف بوريل، الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية بالإتحاد الأوروبي بزيارة السودان وإثيوبيا كمبعوث خاص للإتحاد الأوروبي، للمساعدة في تخفيف التوتر بين البلدين.
على صعيد آخر، ناقش الإجتماع موقف السودان من سد النهضة ومطالبته باتفاق ملزم بشأن الملء والتشغيل نظرا لتأثير السد الكبير على حياة الملايين من المواطنين السودانيين.
ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902، التي وقعت في 15 مايو من العام نفسه بأديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية على صعيدا آخرا توترا بسبب الخلافات حول ملئ سد النهضة الإثيوبي وتشغيله، وهو ما تعتبره الخرطوم تهديدا لأمنه القومي، حيث يمثل نهر النيل المصدر الرئيس في تمويل السودانيين بالمياه وأيضا في توفير الطاقة الكهربائية.