السودان: تعديلات دستورية جديدة تعزز هيمنة البرهان على السلطة

قسم الأخبار الدولية 25/02/2025
في خطوة وصفها البعض بأنها تعزيز لسلطة البرهان، أقر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، تعديلات جذرية على الوثيقة الدستورية لعام 2019، مما يمنحه صلاحيات سيادية شاملة، وذلك بعد ساعات من توقيع ميثاق سياسي في نيروبي من قوى سياسية وعسكرية، بما في ذلك قوات الدعم السريع، لتأسيس سلطة موازية في بورتسودان.
تتضمن التعديلات الجديدة منح البرهان الحق في تعيين رئيس الوزراء وإعفائه بناءً على توصية من السلطة التشريعية، إضافة إلى تمديد الفترة الانتقالية لمدة تصل إلى 39 شهراً، مما يعني استمرار حكمه لفترة أطول. كما تضمنت التعديلات تشكيل مجلس سيادة مكون من 11 عضواً، 6 منهم من تعيينات القوات المسلحة السودانية، و3 من الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.
كما منح البرهان سلطات واسعة تشمل تعيين حكام الأقاليم، رئيس القضاء، وأعضاء المحكمة الدستورية، فضلاً عن تسيير السياسة الخارجية والإشراف عليها، إضافة إلى صلاحية إعلان الحرب وحالة الطوارئ بموافقة السلطة التشريعية.
وفيما يتعلق بالجانب القانوني، اعتبر مختصون أن هذه التعديلات ليست سوى محاولة لتمكين البرهان وحلفائه من إعادة السلطة تحت مظلة حكومة بورتسودان، في خطوة تشير إلى تحالف محتمل مع الإسلاميين. وأضافوا أن هذه التعديلات تعكس محاولة للهيمنة على السلطة التنفيذية ودعم توجهات قد تؤدي إلى تعزيز النظام السابق.
من جهة أخرى، انتقد القانونيون هذه التعديلات، مؤكدين أن ما تم هو إنشاء “وثيقة دستورية جديدة” تحت مسمى تعديلات، وهي في الواقع تعبير عن سيطرة غير مشروعة على السلطة بعد انقلاب الجيش على الحكومة المدنية في أكتوبر 2021.