السفير الروسي يغادر الولايات المتحدة ويحذر من كارثة نووية محتملة
قسم الاخبار الدولية 11/10/2024
غادر السفير الروسي في الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، البلاد في إطار تصاعد التوترات المتزايدة بين واشنطن وموسكو، محذرًا من سيناريو خطير يتعلق باحتمال وقوع “كارثة نووية”. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس يشهد علاقات مضطربة بين القوتين النوويتين، مما يثير المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهات غير متوقعة قد تشمل استخدام الأسلحة النووية.
تحذيرات نووية
تفاقمت التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وخاصة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا وفرض الغرب عقوبات واسعة على موسكو. تتهم روسيا الولايات المتحدة بزيادة الضغوط العسكرية والاقتصادية، وتعتبر أن السياسات الأميركية وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تسهم في تدهور الوضع الأمني العالمي. أنتونوف دعا خلال مغادرته الولايات المتحدة إلى أهمية استئناف الحوار بشأن الحد من الأسلحة النووية وتجنب التصعيد.
مخاوف من سباق تسلح نووي جديد
مع توقف المحادثات بين روسيا وأميركا بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية، تتزايد المخاوف من سباق تسلح جديد بين القوتين العظميين. الاتفاقيات السابقة مثل معاهدة ستارت الجديدة، التي كانت تهدف للحد من عدد الرؤوس النووية المنشورة، أصبحت موضع شك بعد تعليق التعاون بشأنها. روسيا تشعر بقلق متزايد من الانتشار العسكري الأميركي في أوروبا الشرقية والتواجد العسكري قرب حدودها.
وقد لاقت تصريحات أنتونوف اهتمامًا واسعًا على الصعيد الدولي، حيث يعتبر التحذير الروسي بمثابة إشارة واضحة على خطورة الوضع الراهن.
ويشير الخبراء في مجال الأمن النووي إلى أن العلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة. هذا التدهور يعزز المخاوف من احتمال وقوع حادث نووي أو مواجهة غير مقصودة في ظل غياب قنوات الحوار المفتوحة بين الجانبين.
الحاجة إلى الحوار
يرى المراقبون أن التحذيرات الروسية تأتي كجزء من جهودها للضغط على الولايات المتحدة وحلفائها للعودة إلى طاولة المفاوضات. السفير الروسي أشار إلى أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، محذرًا من أن غياب الحوار قد يؤدي إلى نتائج كارثية للعالم بأسره. ومع ذلك، تظل إمكانية استئناف الحوار متأثرة بالتوترات المستمرة حول أوكرانيا وقضايا أخرى مثل سباق التسلح في الفضاء والأسلحة السيبرانية.