السعودية والصين تدشّنان برنامجًا تنفيذيًا لتوسيع التعاون الثقافي وتوثيق الأرشيف المشترك في عام التبادل الثقافي 2025

قسم الأخبار الدولية 30/06/2025
وقّعت وزارة الثقافة السعودية، يوم الأحد، برنامجًا تنفيذيًا مع المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي، يهدف إلى تنظيم وتوسيع أوجه التعاون الثقافي بين البلدين، في إطار فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني 2025. ويشكّل هذا البرنامج أحد أبرز التحركات الثقافية المشتركة التي تندرج ضمن أهداف رؤية السعودية 2030، لتعزيز التبادل الدولي في المجال الثقافي والمعرفي.
وشمل الاتفاق عددًا من المحاور الرئيسية، في مقدّمتها تنفيذ أبحاث ثقافية مشتركة بين الجانبين، تركز على موضوعات ذات اهتمام متبادل، إلى جانب العمل على توثيق المحتوى الثقافي السعودي في الأرشيفات الصينية، والمحتوى الثقافي الصيني في الأرشيفات السعودية، في خطوة تهدف لحفظ الإرث الثقافي وتعزيز الفهم المتبادل.
كما ينص البرنامج على عقد مؤتمرات وندوات علمية وثقافية ثنائية لمناقشة قضايا فكرية وثقافية معاصرة، بالإضافة إلى إطلاق برامج تبادل أكاديمي وبحثي، تتيح للباحثين السعوديين زيارة الجامعات والمراكز البحثية في الصين، وللباحثين الصينيين زيارة المؤسسات العلمية والثقافية في المملكة، ما يعزز البنية التحتية للبحث والتأليف في البلدين.
ويتضمن البرنامج أيضًا دعم برامج الزمالات البحثية وتوفير مستشارين متخصصين في مجالات التراث والآثار والمجالات الثقافية المعاصرة، إلى جانب تعزيز التواصل بين المؤسسات الثقافية، بما يعزز من فرص التكامل والتفاهم الثقافي على المدى الطويل.
وأقيمت مراسم توقيع الاتفاق في مقر وزارة الثقافة بالدرعية، حيث مثّلت الجانب السعودي الدكتورة مها السنان، وكيلة الوزارة للأبحاث والتراث الثقافي، بينما مثّل الجانب الصيني تشنغ وي، نائب رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين وعضو اللجنة المشتركة للمركز الصيني العربي.
ويعكس هذا البرنامج التنفيذي التحول النوعي في العلاقات الثقافية السعودية الصينية، ويؤسس لشراكة استراتيجية طويلة الأمد، تعزز التفاهم الحضاري بين الجانبين وتُسهم في بناء فضاء ثقافي مشترك يتخطى التعاون التقليدي نحو مستويات أكثر عمقًا وتأثيرًا.