إحياء الذكرى 105 لإبادة الأرمن على أيدي السلطنة العثمانية
يريفان-أرمينيا-24-4-2020
يحيي الشعب الأرمني، اليوم الجمعة،الذكرى السنوية الخامسة بعد المائة 105للجرائم والمذابح الجماعية التي نفذتها السلطنة العثمانية ،والتي لا تزال ذكراها ماثلة عبر العقود وتلاحق الحكومات التركية المتعاقبة، برغم محاولاتها طمس الحقيقة وإنكار الوقائع التاريخية الموثّقة، لتكون تلك المجازر شاهداً على أرواح أكثر من مليون ونصف مليون شخص راحوا ضحيتها، ودليلاً على إجرام غير مسبوق ضد الإنسانية.
المراسم الإعتيادية إحياء لذكرى الإبادة العثمانية للأرمن جاءت هذا العام مختلفة بسبب تفشي فيروس كورونا، إذ تكرم أرمينيا ذكرى الضحايا بإطفاء أضواء الشوارع والمنازل في جميع أنحاء البلاد وقرع أجراس الكنائس،في حبن أضاء كثيرون،الليلة الماضية، الشموع أو هواتفهم النقالة ووضوعها على أطراف نوافذهم.
وتقدّر مصادر أرمنية ومؤرخون عدد الذين قتلوا من الأرمن على أيدي جنود السلطنة العثمانية بنحو 1.5 مليون، وهو ما دفع الكثير من المؤرخين والعديد من دول العالم إلى اعتبار ما جرى جريمة إبادة، بينما تحاول الأنظمة التركية المتعاقبة التهرّب من مسؤولياتها القانونية والمعنوية تجاه هذه القضية، من خلال الادعاء بأن ما جرى كان حرباً أهلية.
الشعب الأرمني بإحيائه الذكرى السنوية الـ 105 للإبادة العثمانية فإنه يجدد تمسّكه بمبدإ تحقيق العدالة لأرواح الضحايا، ولو كان ذلك عبر الاعتراف الدولي بهذه الجرائم.
